قال فيدون فيدونوس، عمدة مدينة باڤوس القبرصية، إن الحضور اليوناني في مصر وبالأخص في الإسكندرية وتواجد البطريركية اليونانية الأرثوذكسية لم يغب عن القرون التالية، مرورًا بفترات ازدهار واضمحلال إذ إن تاريخ اليونانيين في مصر له أهمية قصوى، خاصة في العصر الحديث، والذي بدأ في أوائل القرن الثامن عشر.
جاء ذلك خلال الحفلة الموسيقية التى أقامتها محافظة الإسكندرية برئاسة الدكتور عبد العزيز قنصوه، للترحيب بوفد مدينة باڤوس القادم علي أول رحلة بحرية إلى ميناء الإسكندرية.
ولفت عمدة مدينة باڤوس، الى أن الإسكندرية كانت ولا تزال الميناء الأكبر عبر التاريخ، كما أن باڤوس وإن كانت ميناءً أصغر في العصر الهلينستي والروماني على قدر كبير من الأهمية أيضًا، وهذا ما جعل العلاقات التجارية والحضارية تزدهر بين المدينتين.
وأضاف عمدة مدينة باڤوس أننا كوننا نحمل هذا الإرث التاريخي يجعلنا مدينتين ومجبرين أن نشكل رؤية قوية ومشتركة للشعوب التي تعيش في هذه المنطقة الواقعة على البحر المتوسط، مصريين ويونانيين ولبنانيين وقبارصة وأردنيين وفلسطينين وسوريين.
وأكد أنه يتوجب على قيادات مدننا أن تدفع مجتمعاتها نحو هذا الإتجاه من خلال هذه الفكرة، وكل ثقة أن العلاقة بين باڤوس والإسكندرية ستحظى بعمق أكبر في مجالات التعليم والثقافة والاقتصاد والسياحة.
وأضاف: "من أجل تحقيق هذا الهدف قد بدأنا بالفعل تأسيس ركيزة قوية لهذه العلاقات بين البلدين، إذ يدعمها عدة عناصر أهمها العلاقة الوطيدة بين رئيسي البلدين الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية ونيكولاس أناستاسياذيس، رئيس جمهورية قبرص الديمقراطية، مضيفا:"بالتأكيد هذا يمنحنا قوة وثقة كبيرة حقيقة بأن العلاقات والتعاون بين مصر واليونان وقبرص تتسم بطابع جديد وقوي يتطلع إلى مستقبل باهر.