خبراء التعليم:
- بنك المعرفة المصري لعب دورًا هامًا في توفير وصول مجاني للمحتوى العلمي
- التطورات التكنولوجية المتسارعة فرضة على مختلف المؤسسات التعليمية إعادة النظر في الخطط والاستراتيجيات التعليمية
- بنك المعرفة المصري يسعى إلى زيادة الإنتاجية البحثية في الجامعات والمراكز البحثية المصرية
عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يوم السبت الماضي، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس وأعضاء المجلس، وذلك بمقر جامعة المنيا.
وجه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي خلال الاجتماع بتعظيم الاستفادة من بنك المعرفة المصري، لتحقيق أقصى استفادة مما يوفره من إمكانيات فريدة وهائلة للتعلم والتدريب وإتاحة مختلف أنواع العلوم والمعارف، والاستفادة منه في تنمية المهارات وإعداد خريجين قادرين على تلبية مُتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
[[system-code:ad:autoads]]
أطلق الرئيس السيسي في عيد العلم سنة 2014 مبادرة ”نحو مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر“ ودعماً لجهود الإرتقاء بمجتمع المعرفة المصري وزيادة إهتمام وشغف المواطن المصري بالعلوم ودعم التعليم والبحث العلمي ، تم إنشاء بنك المعرفة المصري في يناير 2016 كأحد أهم وأكبر المشروعات القومية المعرفية في مجال التعليم والبحث العلمي في تاريخ مصر الحديث.
يعد "بنك المعرفة المصري" أكبر مكتبة رقمية في العالم يمنح موارد غير محدودة للمصريين حصرياً، يمنح بنك المعرفة المصري جميع المصريين من جميع الأعمار إمكانية الوصول إلى أكبر قدر من المعرفة والمحتوى الثقافي والعلمي سواء كانوا علوم أساسية أو تطبيقية أو تقنية أو بشرية أو إدارية.
أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، والخبير التربوي، أن بنك المعرفة المصري يعد أكبر مكتبة رقمية في العالم تقدم مصادراً غير محدودة وحصرياً للمصريين، واضافت أنه قد بدأ المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي في اتخاذ خطوات جادة لتنفيذ هذا المشروع عن طريق القيام بزيارات محلية وأجنبية وذلك بعد دراسة كل احتياجات المجتمع المصري وسوق النشر العالمي.
وأشارت الخبيرة التربوي، إلى أنه في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، فقد فرض على مختلف المؤسسات التعليمية إعادة النظر في الخطط والاستراتيجيات التعليمية، والعمل على دمج التقنيات الحديثة في المنظومة التعليمية، ومن أهم المستحدثات التكنولوجية نجد المنصات التعليمية الإلكترونية مثل بنك المعرفة التي تمثل تطوراً مهماً في بيئة التعليم الجديد.
وألفتت الي أن المنصات التعليمية مثل بنك المعرفة لاقت إقبالاً شديداً من الطلاب في مختلف المراحل الدراسية لما لها من أثر إيجابي في خلق بيئة تعليمية تفاعلية متكاملة من خلال التنوع في مصادر المعلومات الإلكترونية و تفعيل مميزات اجتماعية تفاعلية بين جميع المستخدمين سواء معلمين أو متعلمين، وأن إتاحة هذا الكم الهائل من العلوم والمقررات في شتى المجالات بهذا الشكل هو ثورة حقيقية وكنز ثمين لا ينبغي لك أن نضيعه.
ومن جانبه قال الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، الخبير التربوي، أن بنك المعرفة المصري لعب دورًا هامًا خلال الفترة الماضية في توفير وصول مجاني للمحتوى العلمي والأكاديمي للطلاب والباحثين والأكاديميين في مصر، ويوفر البنك مجموعة متنوعة من الناشرين الدوليين للباحثين المصريين في الجامعات والمراكز البحثية، والعديد من المصادر البحثية والمعرفية، مثل المقالات العلمية والأبحاث والكتب والدوريات العلمية.
وأوضح عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، أن بنك المعرفة المصري يساعد الباحثين والطلاب على الوصول إلى مصادر المعرفة الحديثة والموثوقة، مما يعزز جودة الأبحاث العلمية والمشاريع الأكاديمية، كما يدعم البنك العمل البحثي والتطوير التكنولوجي في مصر ويعزز مكانة الجامعات المصرية على المستوى الدولي.
وصرح الخبير التربوي، بأن مبادرة بنك المعرفة المصري تعد خطوة مهمة في دعم التعليم والبحث العلمي في مصر، وتعكس التزام الحكومة المصرية بتعزيز قطاع التعليم العالي وتطوير البحث العلمي في البلاد، وبفضل هذه المبادرة، يمكن للطلاب والباحثين في مصر الاستفادة من المعرفة والمعلومات الحديثة لتحقيق التميز الأكاديمي والعلمي.
وأشار عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، إلى أن خطة العمل المستهدفة لبنك المعرفة المصري تعكس التطلعات العالية لتعزيز المكانة العلمية والبحثية لمصر على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، موضحًا أن البنك يهدف إلى تحقيق الريادة في المنطقة العربية ودول إفريقيا وغيرها من الدول النامية، وذلك عن طريق توفير محتوى علمي متميز وتقديم خدمات معرفية متميزة تلبي احتياجات الباحثين والعلماء في تلك الدول.
وتابع الدكتور ماجد أبو العينين، كما يسعى البنك إلى زيادة الإنتاجية البحثية في الجامعات والمراكز البحثية المصرية، من خلال توفير الدعم والموارد الضرورية للباحثين وتمكينهم من الوصول إلى أحدث المعرفة والبحوث العلمية، وبالتالي يتطور البحث العلمي في مصر وترتفع مكانتها في المجال البحثي على المستوى العالمي.
ولفت الخبير التربوي، إلى أن جهود ربط نتائج البحث العلمي بمستلزمات الإنتاج والصناعة تأتي في كافة مجالات الحياة، لتحقيق تطبيق عملي للبحوث وتحويلها إلى منتجات وخدمات مبتكرة تفيد المجتمع، لان هذا يعزز التكامل بين البحث العلمي والتطبيق العملي، ويسهم في تطوير الصناعة والاقتصاد وتحسين جودة الحياة في مصر.
واختتم عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، قائلا إن بهذه الطريقة، يسعى بنك المعرفة المصري إلى تحقيق تقدم ملموس في المجال العلمي والبحثي، وتعزيز الاستدامة والتطور الشامل في مصر والدول المحيطة بها.
عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم السبت، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس وأعضاء المجلس، وذلك بمقر جامعة المنيا.
وجه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي خلال الاجتماع رؤساء الجامعات بضرورة الاستفادة من معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ55 خلال فترة إجازة منتصف العام الدراسي، وتقديم كافة التيسيرات للطلاب والانتقالات الميسرة لهم، لكي يشاركوا في المعرض ولحضور الفعاليات المختلفة والمتنوعة التي ينظمها المعرض، وذلك من أجل تعظيم الاستفادة من المعرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يعُد عرسا ثقافيًا يساهم في رفع درجة الوعي والثقافة لدى الشباب.
في مستهل الاجتماع، قدم المجلس التهنئة للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لفوز سيادته بفترة رئاسية جديدة، بما يعكس إيمان الشعب بقيادته الحكيمة، وقدرته على مواجهة التحديات التي تواجه الوطن، والمُضي قُدمًا نحو تحقيق أهداف التنمية المُستدامة وبناء الجمهورية الجديدة.
وقدم المجلس الشكر لأسرة جامعة المنيا برئاسة الدكتور عصام فرحات رئيس الجامعة، لاستضافة اجتماع المجلس الأعلى للجامعات.
كما قد المجلس التهنئة للدكتور عبدالوهاب عزت لتعيينه قائمًا بأعمال أمين مجلس الجامعات الخاصة، كما قدم المجلس الشكر للدكتور محمد حلمي الغر أمين مجلس الجامعات الخاصة السابق على ما قدمه خلال فترة توليه هذه المسئولية.
ووجه وزير التعليم العالي باستعداد الجامعات لامتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي الحالي.
كما وجه الوزير بانتظام أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والجهاز الإداري طوال فترة الامتحانات؛ لضمان انتظام وحُسن سير أعمال الامتحانات بالجامعات والمعاهد.