الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير تعليم : تدريس لغة الإشارة للطلاب يضيف مشكلة إضافية للمنظومة

طلاب المدارس ولغة
طلاب المدارس ولغة الإشارة

ناقشت لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، اقتراحا تقدمت بيه النائبة هيام الطباخ، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن تدريس لغة الإشارة الخاصة بالصم وضعاف السمع كمادة أساسية لجميع المراحل الدراسية لطلاب المدارس بشكل عام من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الثانوية.

قال تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن في البداية علينا أن نؤكد علي أنه من حق أي طالب من طلاب الصم وضعاف السمع أن يتلقى خدمة تعليمية عالية الجودة، وتكون قائمة علي الفهم وأن يكون لديهم مدرسين يمتلكون مهارات التدريس والشرح بلغة الإشارة حتى يتفاعل معه الطلاب ويكونوا مثل زملائهم الأخرين الطلاب الأصحاء، ولكن أن يتم تدريس لغة الإشارة الخاصة بالصم وضعاف السمع كمادة أساسية لجميع المراحل الدراسية لطلاب المدارس بشكل عام من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الثانوية فهنا يوجد عقبات وإشكاليات.

وصرح شوقي في تصريحات خاصة لـ “ًصدى البلد”، أن المناهج والمقررات الدراسية  المصممة في الوقت الحالي لا تسمح بإضافة أي مواد جديد، وأن الطالب في الوقت الحالي منشغل بشكل كبير علي تحصيل وإستيعاب المقررات الدراسية الحالية وأن إضافة مقرر جديد علية فإن هذا المقرر لم يفده ولن تساهم في نموه المعرفي أو العقلي أو التحصيلي، للطالب خصيصا وأن كانت تلك المقررات الجديدة غير مضافة للمجموع فبذلك لن يستفيد منها الطلاب اى استفادة.

والفت إلي أن الطالب في المرحلة الابتدائية يكون في سن التكوين والتشكيل والتأسيس ولذلك فهم في حاجة إلي معرفة المعلومات الأساسية في كل مادة، ولذلك فلا يجب أن أدرس للطلاب في تلك المرحلة لم يدركوا إدراك كامل لمعاني الكلمات التي تدرس لهم وأطالبهم أن يفهموا معاني تلك الكلمات في لغة الإشارة المقابلة لهم، وأن هذا سوف يسبب صعوبة كبيرة لهم في الفهم وسوف يعيق نمو وتقدم الطالب العلمي والتحصيلي.

وأشار خبير التعليم، أن عدد الطلاب من ضعاف السمع والصم، داخل المجتمع الطلابي بالمدارس إعداد قليلة ولذلك فإن الأمر لا يستدعي أن ندرس المادة لجميع مراحل التعليم الأساسية، من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الثانوية.

وأضاف، أن المدارس في الوقت الحالي تعاني من عجز في عدد المعلمين في التعليم الأساسي العام من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الثانوية، فهل يكون الحل الصحيح أن نزود الأعباء لدينا بإعداد معلمين لتدريس مادة لغة الإشارة للطلاب الأصحاء فهذا الإمر غير قابل للتطبيق.

ووافقت لجنة الاقتراحات والشكاوي بمجلس النواب، خلال الاجتماع، في حضور وتوافق ممثل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور جبريل أنور، خبير مناهج بالإدارة المركزية للمناهج بالوزارة، على إدراج قاموس مصطلحات إشارية ملحق بكل مادة دراسية، والتوصية بالقيام بتدريبات مكثفة للمعلمين في كل المراحل الدراسية لتدريس المصطلحات للطلبة في كل المدارس والمراحل الدراسية من التعليم الأساسي حتى الثانوي، بالإضافة إلى البدء من الآن فترة إعداد الدليل والتدريبات، والتطبيق بدءاً من العام الدراسي 2024/2025.