هناك نوعان من التوابل الملونة التي لها تاريخ طويل من الاستخدام في الطب التقليدي، الكركم والزنجبيل، تحظى حاليًا بشعبية كبيرة في قطاع الصحة والعافية، ولكن ماذا سيحدث إذا تم دمج هذه؟ هل يزيد من مميزاتها أم يقلل من آثارها؟ إليك كل العلوم التي تقوم عليها هذه الأعشاب ومعرفة ما إذا كان الجمع بينها مفيدًا أم ضارًا.
[[system-code:ad:autoads]]
- فوائد الكركم
يتميز الكركم، المشهور بلونه النابض بالحياة ونكهته المميزة، بسجل مثير للإعجاب من الفوائد الصحية، في قلب فعاليته يكمن الكركمين، وهو من المغذيات الدقيقة المعروفة بخصائصها المضادة للالتهابات، من كونه عشبًا مريحًا لالتهاب المفاصل إلى تهدئة أعراض متلازمة التمثيل الغذائي، فقد استحوذ الكركم على الاهتمام لقدرته على تخفيف المشكلات الصحية المختلفة.
يشير بحث نُشر في مجلة Molecules إلى أن الكركمين قد يكون فعالًا بشكل خاص في إدارة الحالات الالتهابية مثل مرض التهاب الأمعاء (IBD)، ونزلات البرد، والتهاب المفاصل، ومتلازمة التمثيل الغذائي. ومع ذلك، فإن التباين في نتائج الدراسة وسوء امتصاص الجسم للكركمين يسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لترسيخ فوائده.
-فوائد الزنجبيل
الزنجبيل، المعروف بمذاقه ورائحته، هو عنصر أساسي في الطب التقليدي لفوائده الصحية المتنوعة. من تقليل الغثيان إلى مكافحة الألم، تحتوي هذه التوابل على العديد من المركبات النشطة المختلفة، بما في ذلك جينجيرول وبارادول.
سلطت دراسة نشرت في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب الضوء على فعالية الزنجبيل في تخفيف الغثيان المرتبط بالحمل، وإدارة الألم في حالات تتراوح من تشنجات الحيض إلى هشاشة العظام، وحتى تحسين علامات مرض السكري من النوع 2.
هل تناول الزنجبيل والكركم معًا آمن؟
قد يبدو احتمال الجمع بين الزنجبيل والكركم وكأنه تطابق مصنوع في الجنة، ويعد بمزيج من الفوائد المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة. في الواقع، تشير الدراسات الأولية المنشورة في مجلة Molecules إلى أن الثنائي قد يتآزر لمكافحة الالتهاب بشكل أكثر فعالية من استخدامه بمفرده.
ومع ذلك، هناك ما يبرر الحذر، لأن الأدلة التي تدعم سلامة وفعالية الجمع بين هذه التوابل لا تزال محدودة، في حين أن كل من الزنجبيل والكركم آمنان بشكل عام للبالغين الأصحاء، فإن المكملات الغذائية ذات الجرعات العالية قد تشكل مخاطر، بما في ذلك الانزعاج الهضمي والتفاعلات المحتملة مع بعض الأدوية.
الآثار الجانبية لاستهلاكها
في حين أن الزنجبيل والكركم يقدمان هرمًا من الفوائد الصحية، إلا أنهما لا يخلو من آثارهما الجانبية المحتملة، قد تؤدي الجرعات العالية من هذه التوابل إلى اضطراب الجهاز الهضمي، وحرقة المعدة، والإسهال، وحتى الحساسية لدى بعض الأفراد.
يسلط الافتقار إلى التنظيم في صناعة المكملات الغذائية الضوء على أهمية الحصول على منتجات عالية الجودة تخضع لاختبارات صارمة من طرف ثالث للتأكد من نقائها وفعاليتها، يجب على الأفراد الذين يتناولون الأدوية التي تؤثر على تخثر الدم أو نسبة السكر في الدم أو ضغط الدم توخي الحذر عند تناول مكملات الزنجبيل والكركم، لأنها قد تتفاعل مع هذه الأدوية.
المصدر: timesofindia.