الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الهجمات بين إسرائيل وحزب الله تهدد بصراع إقليمي أوسع في المنطقة

صدى البلد

أصبحت إسرائيل وحزب الله عالقين في دائرة خطيرة من العنف، وسط هذا الوضع المتقلب والمتصاعد، مع احتمالات المزيد من التصعيد التي تلوح في الأفق. 

وأدى تبادل إطلاق النار المباشر الأخير بين إسرائيل وإيران إلى تفاقم التوترات، مما أثار مخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع نطاقا.

ووفقا لـ"وول ستريت جورنال"، انخرط حزب الله في صراع مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث أطلق صواريخا وطائرات دون طيار على إسرائيل؛ ردا على الغارات الجوية الإسرائيلية والهجمات المدفعية في لبنان.

واستهدفت الضربات الأخيرة التي شنتها إسرائيل، مواقع حزب الله في جنوب لبنان، مما أدى إلى تفاقم المخاوف من حدوث مواجهة أعمق.

وتصاعدت حدة الصراع في الأيام الأخيرة، حيث أبدى الجانبان استعدادهما لتصعيد الأعمال العدائية.

واستهدف أعمق هجوم لحزب الله داخل إسرائيل منذ “السابع من أكتوبر”، مقر لواء مشاة في عكا، مما أدى إلى شن غارات جوية إسرائيلية على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان.

وقال شخص مطلع على التفكير الداخلي لحزب الله إن الجماعة تحاول تنفيذ استراتيجية "التصعيد لخفض التصعيد" - مما يدل على الرغبة في المخاطرة لتحقيق الهدوء في نهاية المطاف. 

ويتضمن جزءا من هذه السياسة، الكشف تدريجيا عن بعض القدرات العسكرية التي يخفيها التنظيم منذ فترة طويلة.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير إن إسرائيل تحتاج أيضا إلى تكثيف الصراع للوصول إلى الهدوء في نهاية المطاف.

وأضاف المسؤول: “هناك مخرج وهو التصعيد”. “لا يمكن لإسرائيل أن تتوقف الآن. إنه أمر خطير على المنطقة بأكملها."

ويشكل خطر سوء التقدير والمزيد من التصعيد مصدر قلق ملحاً للحكومات الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي سعت إلى منع نشوب حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله.

ولم تنجح الجهود المبذولة لتهدئة التوترات حتى الآن، حيث لم يوقف حزب الله إطلاق النار إلا خلال وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة.

ويسلط تبادل الضربات الجوية الأخير بين إسرائيل وإيران، الضوء، على الصراع الأوسع بالوكالة بين البلدين، حيث تقوم إيران بتسليح مجموعات الميليشيات مثل حزب الله لمواجهة إسرائيل. 

ورغم أن كلا البلدين تجنبا الصراع المباشر؛ فإن خطر التصعيد لا يزال مرتفعا، مع ما يترتب على ذلك من عواقب محتملة على المنطقة بأكملها.

ويحمل الصراع، مخاطر كبيرة لكل من إسرائيل وحزب الله؛ نظرا لاحتمال حدوث دمار واسع النطاق وخسائر في الأرواح. 

وعزز الجانبان قدراتهما العسكرية في السنوات الأخيرة، حيث كدس حزب الله ترسانة هائلة من الصواريخ والقذائف.


-