قال الدكتور حسين الديك، خبير الشئون الإسرائيلية، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمرة السابعة للمنطقة تأتي بناء على استجابة لثلاثة اعتبارات رئيسية.
أضاف أن الأول هو الورقة المصرية والمقترح المصري الجديد الذي لاقى توافقًا وردًا إيجابيًا من قبل حركة حماس، ومن قبل الإدارة الأمريكية، ومن قبل كامل مجلس الحرب الإسرائيلي باستثناء بنيامين نتنياهو.
وأكد الديك، اليوم السبت، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاعتبار الثاني، هو إصرار نتنياهو على تنفيذ عملية برية واجتياح محافظة رفح بعد انتهاء الأعياد اليهودية التي تصادف بعد يومين أو ثلاثة أيام من الآن، والاعتبار الثالث وهو داخل أمريكا
وتابع : " انتفاضة الجامعات الأمريكية التي بدأت تنمو وتتوسع وتؤثر على الكثير من القطاعات الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية وتمتد إلى الجامعات العالمية"
وأكد أن هذه الاعتبارات الثلاثة دفعت وزير الخارجية الأمريكية للقيام بزيارته وتعجيلها وتقديمها وفقًا للجدول الزمني والبرتوكول الذي كان معتمدًا، حيث كانت هذه الزيارة يوم الثلاثاء القادم ولكن تم تقديمها بناء على تلك الاعتبارات الثلاثة الملحة.
وأشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكية يحاول أن يقدم بعض الاقتراحات أو التطمينات لرئيس الوزراء الإسرائيلي للموافقة على الورقة المصرية الجديدة، موضحًا أن نتنياهو بقي متعنتًا ورافضًا للمقترح المصري الجديد ومتوجهًا نحو اجتياح لمحافظة رفح أن يكون هذا الاجتياح محدودًا وفق عمليات محددة لنقاط محددة تأخذ بالاعتبار قضيتين أساسيتين تخوفات الجانب المصري والاعتيارات الأمنية والعسكرية المصرية وخاصة المعاهدة الموقعة ما بين الجانبين، وضرورة اللجنة العسكرية المشتركة فيما يتعلق بالحدود ما بين مصر وقطاع غزة.
وواصل: القضية الأخرى هي استهداف المدنيين الفلسطينيين والنازحين في محافظة رفح لكي لا يكون هناك المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين وتوفير خطة عاجلة لإجلاء النازحين من محافظة رفح وخاصة في المناطق التي ستتم مهاجمتها.
أكد أن هذه هي الاعتبارات الموجودة على أجندة زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة وما يترتب على اللقاءات التي سيقوم بها سيحدد طبيعة المرحلة القادمة خلال الأيام القليلة القادمة.