الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جنون الثراء.. القصة الكاملة لتخلص عاملين من شاب لفتح مقبرة أثرية بسوهاج

جثة - ارشفية
جثة - ارشفية

جريمة مأساوية في محافظة سوهاج..حلم الثراء السريع يراود الكثير من الشباب، للحصول على الأموال، حتى ولوكان ذلك على حساب روح بشرية لا ذنب لها، هذا الحلم راود شابين وسلما تفكيرهما وعقلهما لأحد المشعوذين الذي أقنعهما بوجود مقبرة آثرية في المنطقة الجبلية بـ محافظة سوهاج، ويحتاج لفتحها التضحية بشاب من خلال ذبحه وتقديمه قرباناً حتى يتم فتح المقبرة بسهولة ويسر.
جنون الشابين بالثراء الفاحش، جعلهما فريسة لإرتكاب أي جريمة من أجل تحقيق حلمهما السرابي، وأقدما على خطف شاب، وجلبه إلى المنطقة الجبلية من أجل تنفيذ تعليمات المشعوذ الأكبر الذي أقنعهما بذلك.

جنون الثراء يدفع عاملان لإنهاء حياة شاب لفتح مقبرة آثرية
 

وبدأوا بالفعل بتنفيذ خطتهم، ليتحول المشهد في المنطقة الصحراوية، من مشهد سينمائي إلى حقيقة، من خلال دماء تسيل وتنسدل من أعلى المنطقة الجبلية في سوهاج، وجسد شاب في العشرينات من العُمر، يمزقه الأعيرة النارية تمزيقًا، ورائحة عفونة جثمانه تفوح من أرجاء المنطقة وكإن كل جزءًا منه موضوعًا في مكانًا يختلف عن الآخر، والرمال الصفراء يتلون لونها بدمائه.

واقعة تُقشعِر لها الأبدان وتنشق بها قلوب الآباء خوفًا على أبنائهم، الواقعة التي هزت عرش محافظة سوهاج أقصى جنوب صعيد جمهورية مصر العربية، حيث توغلت أسطورتها إلى عقول المواطنين، وخشى الجميع أن تكون تلك الأمور حقيقية ويسعى وراءها من كان في قلبه مرض.

"لازم تقدم روح إنسان قربان للجن الحارث للمقبرة الأثرية عشان تفتح وتنول المراد"، تلك الأسطورة التي يبثها المشعوذين في عقول من كان بقلوبهم مرض، فيصدق من يُريد الغنى بطريقة سريعة، ويسعى في طريق يعمهُ الظلام، ويزهق روح إنسان مقابل تقديمه للجن والنيل من المقابر الأثرية مرادهم، لم يفكروا لحظة ما أن ما هذا إلا خدع يخادعونهم بها.

لنرى شابين يقفان اليوم على حافة الموت؛ عقب قتلهما شاب عشريني، رميًا بالرصاص؛ ليقدماه قُربانًا للجن ويفتتحان المقبرة الأثرية بالمنطقة الجبلية دائرة مركز شرطة سوهاج، وذلك عقب إصدار محكمة جنايات سوهاج حكمها بالاعدام شنقاً لهما، عقب إدانتهما بقتل المجني عليه لذات السبب سالف الذكر.

الإعدام شنقًا لشخصين قتلا شاب في سوهاج

حكمت محكمة جنايات سوهاج، بالإعدام شنقًا لشخصين في الثلاثينات من العُمر؛ إثر ادانتهما في قضية قتل شاب عشريني رميًا بالرصاص، وتقديمه قربانًا لفتح باب مقبرة أثرية، بالمنطقة الجبلية دائرة مركز شرطة سوهاج.

تفاصيل البلاغ والواقعة

تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، خلال منتصف العام الماضي، إخطارًا من مأمور مركز شرطة سوهاج، يفيد بورود بلاغًا من الأهالي مفاده العثور على جثة شاب عشريني بالمنطقة الجبلية، بها آثار طلقات نارية متفرقة بالجسم.

وتبين العثور على جثة المدعو (إبراهيم. ع. ا- 21 عامًا- عامل)، جثة هامدة ملقاة داخل المنطقة الجبلية، وأثبتت التحريات أن الشاب مُبلغ باختفائه من قبل أسرته قبل الواقعة، كما تبين أن وراء ارتكاب الواقعة كل من المدعو (م. ع. ا- عامل، وا. ع. ا- عامل)، حيث قررا ذبح المجني عليه وتقديمه قربانًا لفتح باب مقبرة أثرية داخل المنطقة الجبلية دائرة المركز.

وعقب تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة تم استهداف المتهمين، وأمكن ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة على النحو المُشار إليه؛ لذات السبب سالف الذكر.
حُرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات، والتي احالتهما إلى محكمة الجنايات، والتي أصدرت حكمها المُتقدم.