EN 
ظلت جماعة الإخوان الإرهابية طوال مسيرتها الحافلة وتاريخها، تقنع المواطنين بأنها الجماعة الدعوية التي تعرف دين الله والتقرب منه وهي من تجمع الفرقاء تحت راية الإسلام لعمل جماعة دعوية واحدة تؤمن بالاختلاف والتسامح فيما بينهم ، ولكن في واقع الأمر فإن الجماعة لا تعني معنى تجميع الفرقاء ولا ترى سوى قياداتها الذين يستقون منهم التعليمات والتحركات والأوامر وهم فقط من لهم السمع والطاعة، أما باقي الحركات والأحزاب والجماعات فهم لا شيء سوي تفاهمات مؤقتة تأخذ وقتها ثم تنتهي.
ولكن بعد ثورة 30 يونيو ظهرت الجماعة الإرهابية بوجهها الحقيقي الإرهابي وأثبتت أنها بعيدة كل البعد عن الإسلام ومفاهيمه المتسامحة والداعية إلى السلام والاستقرار، وجاء ذلك عندما شكلت الجماعة العديد من التنظيمات والجماعات الإرهابية النابعة منها والمتمسكة بأفكار سيد قطب وغيره من دعاة الإخوان الإرهابيين والقيام بعمليات إرهابية في البلاد بهدف إسقاط الدولة ومؤسساتها.
ويستمر مسلسل الاختيار 3 "القرار" في فضح الأعمال الإرهابية للجماعة المحظورة وخططهم لإسقاط مؤسسات الدولة وبث الفوضى في البلاد، وهذه المرة تسلط الحلقة 17 الضوء على محاولة تفجير مسجد الحسين وقتل المصلين به، الأمر الذي يفضح الجماعة الإرهابية والجماعات الخارجة منها ومن أفكارها المتطرفة وأن الدين الإسلامي منهم براء.
محاولة تفجير مسجد الحسين
وتعرض الحلقة تفاصيل محاولة تفجير مسجد الحسين التي كانت تخطط لها تنظيم إرهابي تابع للتنظيمات الجهادية لضرب السياحة الدينية في مصر، ولكن يقظة الأجهزة الأمنية حالت دون التفجير وأحبطت المخطط وتم إلقاء القبض على العناصر الإرهابية.
ومن جانبه، قال الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، أحمد سلطان، إن محاولة تفجير مسجد الحسين التي عرضها مسلسل الاختيار 3 لم تكن المحاولة الأولي لاستهداف المنطقة بأكملها، ولكن كان هناك العديد من المحاولات السابقة منها حادثة خان الخليلي الشهيرة التي سلط عليها مسلسل الاختيار 2 الضوء في العام الماضي.
وأضاف سلطان في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن فكرة استهداف المساجد والأضرحة برزت مع ظهور تنظيم داعش الإرهابي والجماعات التابعة له من جند الخلاف أو ولاية سيناء وغيرهم، وبدأ التنظيم التخطيط لاستهداف المسيحيين والطرق الصوفية وآن واحد.
وتابع: "كان ذلك ضمن ما أسماه التنظيم بوصفه الزرقاوي بخلق حرب طائفية قائمة على فكرة المفاصلة بين مكونات المجتمع المصري، وذلك حتي يتملك التنظيم من إيجاد حاضنة اجتماعية له يقوم من خلالها بتجنيد الأفراد واستقطابهم".
مخطط داعش لبث الفتنة الطائفية
وعن تفاصيل عملية تفجير مسجد ومنطقة الحسين، أوضح سلطان أن المجموعة الإرهابية التي نفذت عمليات تفجير الكنائس في 2016 و2017 هي نفس الجهة التي حاولت تنفيذ عملية تفجير مسجد الحسين وكان هناك مخطط بذلك.
وأشار إلى أنه كان هناك قيادي بتنظيم جند الإسلام والذي سلك علية مسلسل الاختيار 3 الضوء أمس، وهذا الإرهابي كان من أبرز الإرهابيين وتعاون مع مجموعات إرهابية عديدة منها أنصار بيت المقدس والمجموعات التابعة لداعش سواء كانت في سيناء أو الوادي المسمون جنود الخلافة، وكان يشرف على مخطط تفجير مسجد الحسين ولكن تم القبض علية من قبل الأجهزة الأمنية والقضاء على المجموعات التي كانت تستهدف تفجير المسجد والطرق الصوفية.
ولفت سلطان إلى أنه كان هناك تعليمات وتوجه من قبل قيادة داعش في سوريا والعراق بزيادة وتيرة استهداف المساجد والكنائس حتي تخلق حالة من الطائفية والاستقطاب في مصر.
واختتم: " لكن اليقظة الأمنية في مصر حالت دون تنفيذ هذا المخطط عن طريق الرصد والتتبع وكشف خطط التنفيذ، وتم إلقاء القبض على العناصر التابعة لتنظيم داعش وتحيد باقي العناصر والقضاء على المخطط بأكمله".
