الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بفضل هذه البحيرة.. العلماء يكشفون أصل الحياة على الأرض والسر بالفوسفات| تفاصيل

بفضل هذه البحيرة..
بفضل هذه البحيرة.. العلماء يكشفون أصل الحياة على الأرض

كشفت دراسة جديدة عن الفهم العلمي لأصل الحياة على الأرض من خلال دراستها لبحيرة (الفرصة الأخيرة) التي ترجح أنها كانت "مهدًا للحياة" على الأرض.

 

افترض العلماء أن الحياة على الأرض بدأت من منطقة بركانية خالية من الحيوانات والنباتات تنتشر بها مسطحات مائية ضحلة تحتوي على مزيج دقيق من الظروف الفيزيائية والمواد الكيميائية التي يمكن أن تكون مصدر الحياة على كوكب الأرض قبل 4 مليارات سنة.

بحيرة ضحلة

أوضحت الدراسة التي نُشرت في مجلة Nature أن البحيرة الضحلة والمالحة الموجودة على الصخور البركانية في مقاطعة كولومبيا البريطانية الكندية والمعروفة باسم (الفرصة الأخيرة) هي مهد الحياة على الأرض حيث تسجل مستويات عالية بشكل غير طبيعية من الفوسفات.

بحيرة الفرصة الأخيرة (Last Chance) 

تقع هذه البحيرة على هضبة بركانية بارتفاع 3280 قدم فوق مستوى سطح البحر ولا يزيد عمقها عن قدم واحد، وتحتوي على أعلى مستويات للفوسفات المركز في أي مسطح مائي طبيعي على وجه الأرض. 

ويعتبر الفوسفات الذي يحتوي على عنصر الفسفور المعروف بقدرته على الحفاظ على الحياة  واحدًا من المكونات الهامة للجزيئات البيولوجية. وهو جزء ضروري لإنتاج الطاقة في جميع مناحي الحياة. 

ويتوفر الفوسفات في بحيرة الفرصة الأخيرة (Last Chance) بأكثر من ألف مرة عما هو موجود في المحيطات والبحيرات.

الدولوميت المعدني

اكتشف العلماء أن البحيرة تحتوي أيضًا على الدولوميت المعدني الذي يساعد الفسفور على التراكم في البيئة وهو ما يوضح التفاعل بين المغنيسيوم والكالسيوم والكربونات في البحيرة. 

قطعة من قشرة البحيرة في موسم الجفاف مأخوذة في سبتمبر 2022

وأوضح سيباستيان هاس، باحث ما بعد الدكتوراه الذي يدرس علم الأحياء الدقيقة وكيمياء البيئات المائية في جامعة واشنطن والذي قاد البحث، أن العملية الكيميائية المركبة التي تأثرت بها المعادن من الصخور البركانية وشكلت البحيرة تسببت – إلى جانب المناخ الجاف – في إنتاج تركيزات فريدة من نوعها من الفوسفات وهي الظروف التي يعتقد العلماء أنها يمكن أن تؤدي إلى ظهور الحياة على كوكب الأرض.

وقال " عُمر بحيرة الفرصة الأخيرة لا يبلغ 4 مليار سنة، بل يُقدر عُمرها بأقل من 10000 سنة، لكنها تمثل نظير حديث للماضي يوفر فرصة لنا لفهم أفضل لما كانت تبدو عليه الأرض البدائية خارج المختبر".


-