تُعرف الأرض منذ فترة طويلة باسم الكوكب الأزرق، ولكن وفقًا لبيانات التصوير الجديدة الصادرة عن وكالة ناسا، فإن هذا قد تغير.
قالت وكالة ناسا إن أكثر من نصف محيطات الكوكب تحولت من اللون الأزرق إلى اللون الأخضر على مدار العشرين عامًا الماضية والسبب تأثير الاحتراز التدريجي لتغير المناخ.
وتقع المناطق الأكثر تضررا على كوكبنا هي المناطق التي تقع حول خط الاستواء، حيث تكون الأرض في أعلى مستوياتها دفئا.
اضطراب النظام البيئي
وقال علماء من المركز الوطني لعلوم المحيطات إن تغير اللون يعد علامة على اضطراب النظام البيئي بسبب تغير المناخ، وفقًا لتقرير ورد في موقعindy100.
وقال بي بي كايل، العالم في المركز الوطني لعلوم المحيطات في مدينة ساوثامبتون البريطانية "إن سبب اهتمامنا بهذا ليس لأننا نهتم باللون، ولكن لأن اللون هو انعكاس للتغيرات في حالة النظام البيئي".
وقارن العلماء التغيرات في اللون بمحاكاة حاسوبية لما كانت ستبدو عليه المحيطات لو لم تحدث ظاهرة الاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان.
النشاط البشري
وقال كايل: "لدينا تغيرات في اللون تظهر بشكل ملحوظ في جميع محيطات المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية تقريبًا".
وأضاف (كايل): "هذه التغييرات تعطينا دليلا إضافيا على أن النشاط البشري من المحتمل أن يؤثر على أجزاء كبيرة من المحيط الحيوي العالمي بطريقة لم نتمكن من فهمها حتى الأن".
وقررت وكالة ناسا قياس التأثير الدائم لتخضير المحيطات خلال العام الجاري من خلال مشروع جديد أطلقته للفضاءفي يناير 2024 يسمىPaceلقياس العوالق والهباء الجوي والسحابة والنظام البيئي للمحيطات بمئات الألوان في المحيط بدلاً من مجرد حفنة من التغييرات التي لدينا حتى الآن.
وذلك لأن هناك دراسة أجريت عام 2023 أشارت إلى أنه من المحتمل أن يكون السبب في تغير لون المحيطات إلى اللون الأخضر هو العوالق الموجودة بها. والتيتقع في أسفل السلسلة الغذائية البحرية، ولكنها تلعب أيضًا دورًا في إنتاج الكثير من الأكسجين على الأرض ولها تأثير استقرار على غلافنا الجوي. موضحةأن هناك الكثير من العوالق التي تشتت الضوء في المحيطات، وبعضها له أصباغ مختلفة.