الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نائب رئيس جامعة الأزهر: القرآن اهتم برعاية الشباب لأهميتهم في المجتمع

الدكتور محمد فكري
الدكتور محمد فكري خضر

انطلقت فعاليات المنتدى الرابع للكوادر الطلابيَّة، اليوم السبت، تحت عنوان: “أنت أقوى من المخدرات”، والذي تنظمه أسرة طلاب من أجل مصر، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة.

وفي كلمته، أشاد الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، بكافة الجهود المبذولة والسعي الحثيث للنهوض بما يقدم من خدمات مجتمعية وتوعوية في إطار رؤية الجامعة الثاقبة نحو تأهيل وصقل المهارات القيادية لدى الطلاب؛ لخلق جيل جديد يكون قادر على حمل أعباء القيادة والقيام بشئونها، مما يعزز في نفوسهم قيم الولاء والانتماء نحو جامعتهم ووطنهم.

وأشار إلى أن هذا لا يتم إلا ببناء جيل صحيح سليم بعيد عن كافة الأخطار النفسية والجسدية والتي لن يهدمها ويدمرها بحق إلا وباء المخدرات؛ لذا كان الحرص كل الحرص على إقامة مثل هذه الندوات واللقاءات للتوعية بخطر المخدرات لمواجهة ظواهر الإدمان المختلفة وملاحقة مستجداته ومن أجل تحذير الشباب ولوقايتهم من خطورة الوقوع في الإدمان بكافة أشكاله وأنواعه.

كما أكد علي حرص الأزهر الشريف بقيادة ورعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر والجامعة وجميع الأفرع الرئيسية والهيئات الداعمة لتعمل وبشكل مباشر على الحد من مخاطر المخدرات دعمًا للكيان الأهم في المجتمع وهم الشباب، وهي الفئة العمرية التي يكون لها كامل التأثير وبيدها محرك عجلة التنمية والاقتصاد بالبلاد، فالشباب في كل أمة هم عدتها وقادتها وحاضرها ومستقبلها، وهم الأقدر على حمل لواء عزتها وكرامتها، وهم الطاقة الإيجابية التي إذا ما تحصنت بالعلم والأخلاق والقيم الرفيعة، كانت هي العمود الفقري الذي لا يمكن الاستغناء عنه بحال من الأحوال.

وتابع: لذا تحدث القرآن الكريم عن هذه الفئة بعين الرعاية والاعتبار فالقرآن الكريم يحدثنا عن أن الشباب هم الذين اتبعوا الرسل وصدقوهم وآمنوا بهم وتحملوا عبء الرسالة والقيادة من بعدهم، فها هم أتباع موسى - عليه السلام يصفهم ربهم بقوله: "فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملئهم أَن يَفْتنهُمْ وتلك الذرية القليلة التي آمنت به و تحملت الصعاب لأجل عقيدة التوحيد كانوا هم الشباب، لذا كانت تلك الفئة هى الأحق بالثناء من الله تعالى عليهم فذكر سبحانه عن أصحاب الكهف قوله: (إنَّهُمْ فِتية آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى).

وأوضح، أن الفتية هم الشباب والنبي - صلى الله عليه وسلم - قد اهتم بالشباب اهتماماً خاصاً لإعداد كوادر جديدة قادرة على تحمل المشاق من أجل إعلاء كلمة التوحيد وشئون البلاد في المستقبل، ولا عجب في ذلك إذا علمنا أن الذين آمنوا معه في بداية الدعوة كلهم من الشباب فأيدوه ونصروه ونشروا دعوته وتحملوا في سبيل ذلك المشاق طلباً لما عند الله سبحانه وتعالى.

وأكد نائب رئيس جامعة الأزهر، أن ديننا الإسلامي الحنيف قد عنى بهذا الأمر عناية بالغة وجعل دفع كل ضرر يحيق بالإنسان هو مقصد من مقاصد الشريعة السمحاء الخمسة المتمثلة في حفظ ( الدين والنفس والنسل والعقل والمال).

وأشار إلى أن الوقوع في الإدمان هو إصابة لكافة مقاصد الشريعة في مقتل فقد جعل الشارع الحنيف مقاصد الشريعة مرتبة بترتيب محكم له في ذلك غاية وعلة كل مقصد يحفظ على الناس أمور دينهم ومعاشهم والإدمان قتل لكل المقاصد بلا استثناء لذا كان التوجيه الحكيم من رب العزة بقوله : " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا ومن باب الإحسان ترك كل ما فيه ضرر على الإنسان في معاشه ومعاده.

416576362_364847236323577_2925610034174696831_n
416576362_364847236323577_2925610034174696831_n
426162916_1455595901690474_7486599285380069988_n
426162916_1455595901690474_7486599285380069988_n
426166560_2060625940973065_7550006572973772164_n
426166560_2060625940973065_7550006572973772164_n