كشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، عن خطط بلاده خلال رئاستها لمجموعة "بريكس" عام 2024 لتعزيز التعاون في ثلاثة مجالات رئيسية: السياسة والاقتصاد والثقافة.
ووفقا ل "روسيا اليوم"، قال بوتين، في كلمة بمناسبة استلام روسيا لرئاسة مجموعة بريكس في هذا العام: "ستواصل روسيا جهودها لتعزيز التعاون داخل بريكس في ثلاثة مجالات رئيسية: السياسة والأمن، والاقتصاد والمالية، والاتصالات الثقافية والإنسانية".
وتابع: "ستركز روسيا بشكل خاص على تعزيز تنسيق السياسة الخارجية للدول الأعضاء، والبحث بشكل مشترك عن ردود فعالة على التحديات والتهديدات للأمن والاستقرار الدوليين والإقليميين".
وأشار الرئيس الروسي إلى أنه "من بين الأولويات مواصلة تعزيز التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا المتقدمة والرعاية الصحية والبيئة، وكذلك في مجال الثقافة والرياضة والتبادلات الشبابية ومن خلال المجتمع المدني".
وأضاف أن شعار رئاسة روسيا للمجموعة، سيكون "تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين".
ونوه الرئيس بوتين بأن روسيا تولت في 1 يناير دفة رئاسة المجموعة، التي تضم الآن 10 دول. وقال: "لقد انضمت مصر وإيران والإمارات والسعودية وإثيوبيا إلى بريكس كأعضاء جدد كاملي العضوية. وهذا يدل بشكل مقنع على تزايد هيبة هذه المجموعة وتعزز دورها في الشؤون العالمية. سنتخذ كل الخطوات الممكنة، لتسهيل الاندماج المتناغم للمشاركين الجدد في جميع أشكال أنشطتها".
وشدد بوتين على أن "بريكس تجذب المزيد من الدول التي تشاركها في المبادئ الأساسية التي تقوم عليها أنشطتها- التساوي في السيادة، واحترام اختيار طريق التنمية الخاص، والأخذ المتبادل للمصالح بالاعتبار، والانفتاح، والتوافق، والرغبة في تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب ونموذج عادل للنظام المالي والتجاري العالمي، والبحث عن حلول جماعية. "للمشاكل الأكثر إلحاحا في عصرنا".
وبحسب الرئيس بوتين، تعتزم روسيا، خلال رئاستها للمجموعة هذا العام، زيادة دور بريكس في النظام النقدي والمالي الدولي وتعزيز التسويات الأكثر نشاطا بالعملات الوطنية.
وأصبح الأعضاء الخمسة الجدد في منظمة البريكس، مصر وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإثيوبيا، رسميًا أعضاء كاملي العضوية في مجموعة البريكس، وسيبدأون العمل المشترك بهذه الصفة، في الأول من يناير تحت رئاسة روسيا، التي تتولى رئاسة المنظمة بعد جنوب أفريقيا.
وكان من المقرر أن تصبح الأرجنتين العضو السادس الجديد في الرابطة الحكومية الدولية، ولكن في 29 ديسمبر الماضي، أخطر الرئيس الأرجنتيني الجديد خافيير مايلي رسميًا أعضاء البريكس بأن بلاده سترفض دعوة المجموعة للانضمام الصادرة بعد قمتها في أغسطس الماضي في جوهانسبرج.