EN 
تخوض إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن معارك مع حكومة (الاحتلال)، بسبب معارضتها للاتفاق النووي الإيراني، وجهود إسرائيل لإصلاح القضاء وفق رؤيتها، وبناء المستوطنات في أراضي الضفة الغربية (المحتلة)، حسبما قال مراقبون للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية لشبكة فوكس نيوز الأمريكية.
قال جيسون جرينبلات، المبعوث السابق للبيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، لشبكة فوكس نيوز، إن لديه مخاوف، خاصة فيما يتعلق بالتدخل الأمريكي في السياسة الداخلية الإسرائيلية.
خلقت قضيتان داخليتان إسرائيليتان - الإصلاح القضائي والمستوطنات - انقسامات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
يعمل ائتلاف نتنياهو على تحجيم، ما يعتبره توسع مفرط للسلطة القضائية.
يقول معارضو الإصلاح القضائي إن خطة نتنياهو وائتلافه، ستغير ميزان السلطة، بتقليص قوة القضاء لصالح الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، وهو ما يعرض حقوق المدنيين للخطر، بحسب وجهة النظر المعارضة.
قال جرينبلات: "تواصل إدارة بايدن الضغط على الحكومة الإسرائيلية للتخلي عن خططها للإصلاح القضائي.. وتستمر إدارة بايدن في الاعتقاد بأن أمريكا تستطيع أن تملي سياساتها على حلفائها.
واعتبر جرينبلات، أن هذا النوع من الضغط من قبل الولايات المتحدة على الشؤون الداخلية للدول الأخرى فشل في كثير من الأحيان وسيفشل مع إسرائيل.
كما أشار إلى عدم دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض، يمكن اعتباره ممارسة لضغوط إضافية عليه، لكن قد لايسفر عن المطلوب.
ورغم ذلك، فوفقًا لنتنياهو، لا يزال التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل ثابتًا والتعاون الأمني والاستخباراتي هو الأهم على الإطلاق.
قالت الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط كارولين جليك، لشبكة فوكس نيوز، إن إلغاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين المفاجئ لزيارته التي كان مخطط لها لإسرائيل، علامة على أن إدارة بايدن ترى أهمية في إنجاز الاتفاق النووي مع إيران.
وكشفت جليك لشبكة فوكس نيوز الأمريكية :" علمنا الأسبوع الماضي، أن الإدارة تتفاوض خلسة على ما يسمى بـالاتفاق النووي المؤقت مع الحكومة الإيرانية".
تابعت:" يقال إن الصفقة تتضمن إسقاط الولايات المتحدة جميع عقوباتها ضد إيران وفي المقابل ستنهي إيران تخصيب اليورانيوم".
ورأت جليك : أن "موقف الولايات المتحدة من وجهة نظر إسرائيل يعني أن الولايات المتحدة لم تعد حليفًا موثوقًا به".
فيما يتعلق بما ورد عن إلغاء وزير الخارجية بلينكين لرحلته إلى إسرائيل، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لشبكة فوكس نيوز : إن "الولايات المتحدة لا تزال ثابتة في التزامها بتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
وقال المتحدث إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان التقى مؤخرًا بنظيره الإسرائيلي.
وبحسب فوكس نيوز، فإن الأمر في مجمله ضغط من بايدن على نتنياهو لتخفيف أهدافه في الإصلاح القضائي والمستوطنات والاتفاق النووي، وإلا بالعلاقات بينهما من أقوى ما يكون.
