الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لم يرها أحد.. لغز توابيت مصرية في المتحف البريطاني يخشى العلماء فتحها

أحد توابيت الحيوانات
أحد توابيت الحيوانات ، يعلوها جزء من ثعبان البحر وجزء كوبرا

تستمر الأبحاث والدراسات على القطع الأثرية من مصر القديمة ضمن محاولات كشف أسرار الماضي، وهذه المرة شملت الدراسة ستة توابيت لتماثيل حيوانات يقدر عمرها بـ 2500 عاما لكن دون فتحها، فعلى الرغم من اقتناءها في المتحف البريطاني إلا أنه لم يتم فتحها حتى الآن.

لغز 6 توابيت غامضة

ووفقا لمجلة “سميثسونيان” استخدم العلماء تقنية تصوير مبتكرة للنظر داخل ستة توابيت من مصر القديمة، وهي باستخدام التصوير المقطعي النيوتروني من أجل الرؤية الدقيقة عبر الصناديق المعدنية، ووجد الباحثون بقايا وتماثيل السحالي وقطع القماش التي ربما كانت ملفوفة حول التماثيل الصغيرة.

ونشرت الدراسة في دورية “ساينتفك العلمية”، ويتضمن التصوير المقطعي النيوتروني إرسال كمية من النيوترونات عبر جسم ما لإنشاء صورة ثنائية أو ثلاثية الأبعاد. 

وبناءً على كيفية تشتت النيوترونات أو امتصاصها، يمكن للعلماء إنشاء صورة للمادة العضوية بالداخل، وتعتبر هذه التقنية أداة مفيدة لدراسة المواد الهشة والحساسة والتي يصعب فتحها.

لماذا ظلت التوابيت الستة مغلقة ؟

هذه ليست المرة الأولى لتطبيق هذه التقنية، سبق وتم تنفيذها لدراسة قلادة من القرون الوسطى عمرها 800 عام مليئة بالعظام الصغيرة .

وبالنسبة إلى التوابيت الستة المصرية، أراد العلماء في المتحف البريطاني معرفة ما كان مخفيًا داخل توابيت المتحف، وتم تصنيفها بأن اثنان من مدينة يهودية قديمة ، وثلاثة اكتشفوا في نوكراتيس واثنان مجهولون الأصول.

وجميع التوابيت المعروفة أيضًا باسم "صناديق النذر" يتراوح طولها من 2 إلى 12 بوصة، ولا تزال التوابيت مختومة ومصنوعة من سبائك النحاس ، وكانت مغطاة بحلقات بالإضافة إلى أشكال الثعبان والكوبرا والسحالي التي قادت الباحثين إلى الاعتقاد بأنهم قد يجدون بقايا حيوانات بداخلها. 

ماذا وجد العلماء في التوابيت المصرية الستة ؟

في البداية ، حاول الفريق استخدام الأشعة السينية ، لكن استخدام هذه التقنية فشل في الكشف عن الكثير من التفاصيل لأن الصناديق مصنوعة من المعدن.

ولكن مع التصوير المقطعي النيوتروني ، كشفت الصور عن عظام وشظايا عظام وجمجمة سليمة من المحتمل أنها تنتمي إلى السحالي من جنس “ميسالينا”، على الرغم من أن الباحثين لم يتمكنوا من تحديد النوع بشكل دقيق.

وتعد سحالي ميسالينا زواحف صغيرة تسكن شمال إفريقيا، غالبًا ما تكون مخططة، ومن المحتمل أنه تم تحنيطهم كجزء من الممارسات والمعتقدات الدينية التي ازدهرت بشكل خاص في الألفية الأولى قبل الميلاد.

تحنيط الحيوانات والسحالي 

وتأتي هذه التخمينات بحسب ما أوضح المؤلف الرئيسي للدراسة دانيال أوفلين ، عالم التصوير بالأشعة السينية في المتحف البريطاني ، لمجلة نيوزويك.

وغالبًا ما كان يُعتقد أن هذه الحيوانات هي تجسيد للآلهة أو تستخدم كقرابين، ويتابع أوفلين: "ارتبطت السحالي ، مثل الثعابين والثعابين ، بشكل خاص بالآلهة المصرية القديمة مثل أتون وآمون رع" .

وعثر الفريق أيضًا على الرصاص داخل بعض الصناديق ، والذي من المحتمل أنه تم سكبه أثناء انصهار المعادن.

ويقترح العلماء أن قدماء المصريين اعتقدوا أن المعدن له خصائص سحرية، أو ربما من الناحية العملية، كان سيجعل الصناديق المزينة بالتماثيل أقل ثقلاً، وقد يكون الرصاص المنصهر قد استخدم أيضًا لإجراء إصلاحات أو تقوية المناطق الضعيفة في التوابيت.

ومع ذلك ، تبقى أسئلة حول كيف ولماذا ماتت المخلوقات،  وأةضح أوفلين جينيفر ناليويكي أنه من الممكن أن المصريين القدماء ضحوا بالسحالي ، وتمثيل القرابين للآلهة.