EN 
زار الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، ميناء دمياط، حيث كان في استقباله اللواء وليد عوض رئيس هيئة الميناء، وذلك لمتابعة معدلات تنفيذ المشروعات الجاري تنفيذها ضمن مخطط تحويل مصر لمركز عالمي للتجارة واللوجستيات والتقى العاملين بالميناء.
وعقد وزير النقل اجتماعًا موسعًا مع العاملين بالميناء، وفي بدايته قدم الوزير التهنئة لكافة العاملين بالميناء بمناسبة شهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى أنه منذ توليه حقيبة النقل فقد تعهّد أمام الرئيس والشعب المصري بأن تكون كافة هيئات وقطاعات وزارة النقل في طليعة الهيئات بالدولة بأبناء تلك الهيئات وتسابقهم في العمل لخدمة المواطن، ومن خلال تطويرها وتحديثها، ومنها ميناء دمياط أحد أهم الموانئ المصرية، الذي يشهد تنفيذ عدد من المشروعات العملاقة ضمن مخطط الحكومة لجعل مصر مركزًا عالميًا للتجارة واللوجستيات ولتعظيم الاستفادة من النقل البحري في إضافة عوائد مالية للاقتصاد القومي.
وأكد الوزير، ضرورة أن يتم العمل على زيادة الإيرادات بالميناء وزيادة حركة التداول وحركة الترانزيت مع تقليل المصروفات والالتزام التام بمواعيد الحضور والانصراف، وقيام كل عامل بأداء المهام الموكلة إليه وفقًا للتوصيف الوظيفي له، لافتا إلى ضرورة خلق بيئة عمل مناسبة للعاملين بالميناء، وأن الحافز لمن يستحق وبناءً على ما يقدم من عمل ووفقًا للضوابط القانونية المحددة لذلك.
كما أشار وزير النقل إلى ضرورة سرعة اعتماد تعديل اللائحة الخاصة بالميناء من كافة الجهات المعنية وخلق كوادر جديدة مؤهلة بالميناء والدفع بها في المناصب القيادية بالميناء، مشددا على استمرار تنفيذ كافة المشروعات الضخمة التي يتم تنفيذها على الرغم من جائحة كورونا والأزمة العالمية، والالتزام التام بالانتهاء من تلك المشروعات في مواعيدها المخططة.
معدلات تنفيذ المشروعات التنموية
كما اطلع الفريق مهندس كامل الوزير، خلال زيارته للميناء، على معدلات تنفيذ عدد من المشروعات الجاري تنفيذها وأهمها مشروع تطوير ورفع كفاءة حاجز الأمواج الشرقي بإضافة امتداد بطول 1565م وكذا مشروع إنشاء حاجز أمواج غربي جديد بطول 5400 م، بهدف خفض نفقات الصيانة السنوية للممر الملاحي وتقليل معدلات الإطماء.
واطلع الوزير على معدلات تنفيذ مشروع محطة الحاويات الثانية "تحيا مصر 1"، بطاقة تداول 3.5 مليون حاوية مكافئة وأطوال أرصفة 1970م، وعمق 18م وساحة خلفية 910 آلاف م2، والتي ستساهم في زيادة الطاقة الاستيعابية بميناء دمياط في إطار إنشاء مشروع محور دمياط اللوجيستي المتكامل الذي سيحول الميناء إلى مركز تجاري عالمي لحاويات الترانزيت في البحر المتوسط.
ومن المنتظر الانتهاء منها آخر العام الحالي، كما تابع وزير النقل آخر مستجدات مشروع تعميق الممر الملاحي وحوض الدوران للوصول إلى عمق 18.5م، الذي من المنتظر الانتهاء منه نهاية العام الحالي.
أهمية تطوير مصر الموانئ البحرية
ومن جانبه قال المهندس حسن عبد الظاهر، أستاذ الطرق والمرور بجامعة عين شمس، إن النقل البحري يشكل أحد أذرع قطاعات النقل التي ترتكز عليها في دعم مشروعات التنمية؛ لأن كل المعاملات التجارية التي تتم مع مصر تتم عن طريق النقل البحري "الموانئ البحرية"، مشيرا: مع التطور التكنولوجي، وموانئ النقل الذكية كان لا بد من تطوير الموانئ التي تمتلكها مصر، لأنه إذا لم يتم التطوير سيتم نقل التعاملات لموانئ أخرى أكثر تطويرا تقدم خدمات ولوجستيات أخرى.
وأضاف عبد الظاهر - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الدولة وضعت خطة لتطوير النقل البحري بجانب النقل البري منذ 2014، كما تم تطوير الموانئ المصرية وميناء الإسكندرية وتم ربط محطة الحاويات الثانية بالمراكز اللوجستية والمناطق الصناعية الموجودة بالجمهورية بشبكة السكك الحديدية الحالية وشبكة القطارات السريعة الجارى تنفيذها لربطها بمحافظات الجمهورية.
وتابع: تمت إضافة محطة لميناء دمياط وسيكون لها دورا في زيادة الطاقة الاستيعابية للأغراض المتعددة وهناك شراكة مع القطاع الخاص في إدارة الموانئ للاستفادة من خبرات القطاع الخاص في تقديم الخدمة العامة، وضخ استثمارات جديدة إلى السوق الوطني وتوفير فرص عمل جديدة.
