صعود وهبوط، يتبعها حالة جدل وطرح العديد من التساؤلات من المواطنين، هكذا حال سعر الذهب في مصر، الذي يشغل بال آلاف المواطنين، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو على أرض الواقع، دون التوصل لسبب حقيقي واضح للصعود والهبوط، واليوم وبعد ان انخفض سعر الذهب، تعالت الاصوات بالتساؤل عن دوام هذا الانخفاض، ام سيواصل الذهب جنونه بالارتفاع مرة أخرى.
هبوط حاد في أسعار الذهب
واصلت أسعار الذهب، حالة الهبوط الحاد، اليوم الخميس، في منتصف التعاملات المسائية في سوق الصاغة بمختلف المحافظات، وسط استمرار التذبذب في سعر الجرام عيار 21 في السوق المحلي، لجني الارباح التي حققها المعدن الاصفر بالتزامن مع هبوط اوقية الذهب في تعاملات البورصة العالمية للمعادن.
وهبط سعر الذهب عيار 21 حوالي 110 جنيهات خلال التداولات، ليبلغ سعر جرام عيار 21 الأكثر انتشارا في الوجهين البحري والقبلي نحو 1610 جنيها، مقارنة بسعره صباحا الذي سجل 1720 جنيها بدون المصنعية والتى تختلف من عيار لآخر.
أسعار غير مسبوقة
تراجع مجددا سعر جرام الذهب عيار 24 بشكل قوى، ليسجل 1840 جنيها، علمًا بأنه العيار الأعلى سعرا في مصر لأن جودته أعلى.
وشهد عيار 18 تراجعا قويا بسعر الجرام، ليسجل الأقل سعرا محليا ويبلغ 1375 جنيهًا فى التعاملات؛ وهو العيار الأكثر مبيعًا بالوجه البحري والأعلى مصنعية.
وهبط سعر الجنيه الذهب بقوة، ليتراجع ويسجل نحو 12880 جنيها، فيما يصل وزن الجنيه إلى 8 جرامات من عيار 21 العيار الأكثر انتشارًا في الوجهين البحري والصعيد.
التسلسل الزمني لسعر الذهب
لم يكن انخفاض سعر الذهب اليوم هو الاول، حيث تنخفض قيمته وارتفعت عدة مرات، بالتزامن مع التطورات السياسية والاقتصادية الصعبة، خاصة انه يرتفع مع طلب المستثمرين عليه كملاذ آمن عند وجود مشاكل في الاقتصاد العالمي، وينخفض عندما تسير الامور بشكل جيد.
وتضاعفت أسعار الذهب أكثر من 103 مرات خلال 37 عاماً، وتحديداً منذ عام 1985 حتى منتصف العام الحالي، بنسبة 10233%.
ووفقا للبيانات، فإن سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولاً في السوق المصرية، ارتفع من مستوى 12 جنيهاً في عام 1985 إلى 28 جنيهاً في عام 2000، ليربح الجرام نحو 16 جنيهاً بنسبة زيادة بلغت نحو 133%.
من 2000 حتى 2020
وخلال الفترة من عام 2000 وحتى عام تحرير سوق الصرف وتعويم الجنيه المصري مقابل الدولار في 2016، ارتفع سعر جرام الذهب من 28 جنيهاً إلى 500 جنيها، ليربح الجرام نحو 472 جنيها، بنسبة ارتفاع بلغت نحو 1685%، ما يعني تضاعف الأسعار بنحو 41.6 مرة خلال هذه الفترة.
وواصلت الأسعار ارتفاعها لتسجل زيادة بنسبة 37% خلال الفترة من 2016 حتى عام 2020، حيث ارتفع سعر الجرام من مستوى 500 جنيه إلى نحو 685 جنيها، ليضيف الجرام نحو 185 جنيهاً إلى سلسلة مكاسبه.
ارتفاعات كبيرة
وخلال الفترة من بداية 2020 حتى أول 2022، سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً بنسبة 31.4% بعدما ارتفع سعر الجرام من 685 جنيها إلى نحو 900 جنيه، ليربح الجرام نحو 215 جنيهاً.
لكن منذ بداية العام الحالي حتى أول شهر يونيو الماضي، سجلت الأسعار ارتفاعاً بنسبة 37.7% بعدما قفز سعر الجرام عيار 21 من مستوى 900 جنيه إلى نحو 1240 جنيها، وهي أعلى قمة سجلها الذهب على الإطلاق في مصر.
وفي اخر شهر يونيو الماضي، انخفضت أسعار الذهب، ليسجل الجرام 1006 جنيها، وسجلت اسعار الذهب مستويات قياسية على مدار الشهور الماضية منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية وحدوث تحرك في سعر أونصة الذهب عالمياً، ليسجل الذهب مستويات هي الاعلي في مصر على مدار تاريخ تداولات المعدن الأصفر.
وشهد سعر الذهب في مصر، ارتفاعا سعريا كبيرا، أمس الاول الثلاثاء، بالتزامن مع الصعود الذي سجله سعر شراء الدولار داخل البنك المركزي المصري بنحو 24.5339 جنيه للشراء، و24.6089 للبيع، حيث سجل عيار 21، نحو 1850 جنيها.
وفي التعاملات الصباحية اليوم، سجل جرام 21 نحو 1710، لينخفض بشدة في التعاملات المسائية مسجلا 1600 جنيها.