النهايات اخلاق.. ربما لا تنطبق تلك المقولة على الجميع، خاصة عندما يفتح الشيطان بابا لأحد الطرفين للعبث، وهو ما حدث بين شاب وخطيبته يستعدان للزفاف في مدينة المحلة الكبرى، تم تحديد موعده الجمعة المقبل، قبل أن تعرف الخلافات طريقها اليهما، ليقرر الشاب وضع حدا لحياته، داخل الشقة التي كانت تستعد لاستقبالهما كزوجين.
الكهربائي مات بسلك في رقبته
شهدت مدينة المحلة الكبري بمحافظة الغربية، واقعة قتل مرعبة، حيث أقدم شاب على إنهاء حياته شنقًا قبل أيام من زفافه داخل عش الزوجية.
وفاضت روح الشاب أمير ياسر، البالغ من العمر 20 عاما، في الحال، ويعمل كهربائي، بعد أن تم تعليقه من رقبته في أحد الأبواب بسلك كهرباء، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المنشاوي العام، تحت تصرف النيابة العامة.
تحرك أمني لكشف ملابسات الحادث
تلقى اللواء محمد عمار، مدير أمن الغربية، إخطارًا من العقيد خالد عبد الفتاح رئيس فرع البحث الجنائي بمركزي سمنود والمحلة، بقيام فتاة في نهاية العقد الثاني من عمرها بشنق خطيبها المدعو " أمير ياسر" قبل أيام قليلة من زواجهما.
وانتقلت القيادات الأمنية وقوات من الشرطة إلى محل الواقعة، وتم ضبط الفتاة المتهمة واقتيادها إلى ديوان قسم المحلة، حيث نفت الاتهام بقتله، وتم تحرير المحضر وتحويله إلى النيابة العامة، لاتخاذ الاجراءات القانونية وبدء التحقيقات.
معاينة موقع الحادث والتصريح بدفن الجثة
اجرى فريق من النيابة العامة، بالمحلة الكبرى، معاينات للشقة موقع الحادث، وسماع أقوال الشهود.
وكلفت إدارة البحث الجنائي، بالتحري عن ظروف وملابسات الواقعة، وأمرت بتشريح الجثة وتسليمها إلي ذويها لدفنها بمقابر أسرته.
وخلال التحقيقات مع خطيبة المجني عليه، قالت انها كانت تحبه، ودخلت عليه الشقة ووجدته قد شنق نفسه، فحاولت إنقاذه.
شهود عيان: استدعته للشقة وشنقته
كشف شهود العيان من أهل الشارع الذي تقع فيه شقة الزوجية عن مفاجأة أثناء التحقيقات.
وقال احد الجيران، إن العروس الشابة استدعت خطيبها لمنزل الزوجية، لتسوية شجار بينهما قبل عدة أيام، واحتد النقاش بينهما وشاهد الجيران خروج العروس مسرعة، بعد صعود الشاب بأقل من ساعة، ولم ينزل الشاب إلى الشارع.
وأصاف انه بعد صعود الجيران إلى الشقة، وجدوا الباب مفتوحًا والشاب معلقًا فى أحد الأبواب بسلك من رقبته، فتم إبلاغ النجدة.
الداخلية تبرىء العروس.. الشاب أنهى حياته بنفسه
كشفت وزارة الداخلية، ملابسات الحادث، بقيام شاب بانهاء حياته شنقاً داخل شقة سكنية "مستأجرة" بدائرة قسم أول المحلة، والمقرر زواجه بها.
وأضاف بيان الداخلية، انه بالإنتقال وسؤال (خطيبة المتوفى) أقرت بأنها كانت برفقته بالشقة المشار إليها لتنظيفها لقرب زواجهما، فحدثت بينهما مشادة كلامية وتركته وإنصرفت عقب ذلك، ولدى معاودتها الإتصال به أكثر من مرة للإطمئنان عليه لم يتجاوب معها، فقامت بالعودة للشقة مرة أخرى وفوجئت به مُسجى بأرضية الغرفة بجوار سلم خشبى، فقامت بالإتصال بأحد أصدقائه، الذى حضر وبرفقته نجل عمه وقاما بمساعدتها ونقله للمستشفى، إلا أنهم فوجئوا بوفاته.. وبسؤال المذكوران أيدا ما سبق.
وبسؤال والدى المجني عليه، أيدا ما سبق وإتهما خطيبة نجله بالتسبب فـى سوء حالته النفسية لكثرة الخلافات بينهما مما دفعه لوضع حد لحياته.
وكشفت أقوال أسرة المجني عليه، عن تناقض مع اقوال الشهود، حيث أكدت والدة المجني عليه، أن العروس متهمة قامت بنقل المجني عليه إلى مستشفى المحلة العام، بدعوى إصابته بحالة إغماء، متهمة خطيبته بقتله.
وأضافت انه أثناء الكشف الطبي، تبين جود آثار خنق حول رقبة المجني عليه، وتبين وجود شبهة جنائية في الواقعة، وتم التحفظ على خطيبة المجني عليه، ونقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى المنشاوي العام.