لم يتخيل يومًا الشاب الكيني الفقير أبو بكر، أن تتحول حياته رأسًا على عقب في مونديال قطر، ويصير أيقونة لـ كأس العالم، وتتحدث عنه وسائل الإعلام العالمية، وتتخطى شهرته دولته والقارة الافريقية ليصبح معروفا على مستوى العالم، بسبب 3 كلمات فقط.
حلم شاب كيني يبهر العالم
تداول رواد السوشيال ميديا، منشورًا عن أحد شباب كينيا يدعى أبو بكر، تحول إلى أيقونة في مونديال قطر، وتم تكريمه واستضافته في الاستاد أمام العالم أجمع.
الحلم.. هي الكلمة السحرية التي حولها أبو بكر عباس 23 سنة، إلى حقيقة، بعد أن ضاقت به السبل في بلده كينيا، حيث الفقر المدقع، قرر التقدم لإحدى الوظائف التي تم الإعلان عنها بمونديال قطر،لخدمة رواد كأس العالم.
أول القصيدة إحباط
تم قبول الشاب، الذي حزم حقيبته وسافر إلى قطر، ليفاجأ بأن العمل الذي وقع عليه الاختيار لكي يقوم به، ممل ويصيب بالإحباط، ولا يرقى إلى كلمة عمل.
في قطر طلبت إحدى الشركات التابعة لإدارة المونديال من الشاب أبو بكر، أن يجلس على سلم خشبي أمام الاستاد، مُمسكًا بكف، يشير إلى محطة المترو، ويردّد عبر ميكروفون 3 كلمات فقط«Metro this way».
تحويل الملل إلى شغف
لم يترك أبو بكر الملل والإحباط يسيطران عليه، بسبب ترديد نفس الجملة طوال 8 ساعات كاملة، وقرّر التخلص من حالة الملل وتسلية نفسه.
وبدأ أبو بكر، يتغنى بالجملة القصيرة ذات الثلاث كلمات في الميكروفون، وينطقها بطرق مختلفة، وبشكل جذب إليه رواد المونديال، الذين تفاعلوا معه، وبدأوا يلتقطون معه الصور التذكارية.
أيقونة المونديال والشيف بوراك
بين ليلة وضحاها، تحول أبو بكر من مجرد شخص يجلس علي سلم خشبي كمرشد للزوّار لمحطة المترو، إلى "أيقونة" المترو والمونديال لرواد كأس العالم.
وبدأت الجماهير والمارة في الغناء مع أبو بكر، وتمر خصيصا من أمامه لالتقاط الصور معه، وبدأت وكالات أنباء وصحف عالمية تتحدث عن حالة البهجة التي يصنعها أبو بكر، لدرجة أن الشيف التركي العالمي «بوراك»، توجه إليه وقلب حلة المحشي الشهيرة أمامه لجذب مزيد من الأضواء الى أبو بكر، وربما للاستفادة من شهرة أبو بكر في المونديال، حيث نشر الصور على صفحته الرسمية التي يتابعها الملايين حول العالم.
تكريم أبو بكر أمام العالم
لم تفوّت إدارة مونديال قطر الفرصة، لإمتاع الزوار والمتابعين حول العالم، وقرروا تكريم أبو بكر في الاستاد أمام كاميرات وسائل الاعلام العالمية،من خلال دعوةVIP لحضور مباراة إنجلترا وأمريكا، وبين الشوطين طلبوا منه النزول للملعب، ممسكًا بالمايك ليردّد "Metro”، وترد عليه الجماهيرفي الإستاد “This way”.
إضافة إلى ذلك، تمت استضافة أبو بكر في ندوات، ومنحه عدداً كبيراً من الهدايا الفخمة، كما منحته كبرى الشركات عددًا من الهدايا "براندات" تقديرًا لحالة البهجة التي تسبّب فيها، ونوعاً من الدعاية أيضًا.
سفير مترو قطر
لم تتوقف العظمة عند هذا الحد، حيث تم تمديد فيزا السياحة الخاصة به لمدة عامين، وتم منحه لقب "سفير مترو قطر"، إضافة إلى تسجيل صوته وطريقته، لتكون أمام كافة الاستادات مع المرشدين للمترو، ليصبح صاحب الصوت الرسمي لإرشاد مترو قطر خلال المونديال.
وأنشأأبو بكر، عددًا من الحسابات على كافة وسائل السوشيال ميديا، ونشر صوره وفيديوهاته، التي تخطت ملايين المشاهدات فور نشرها.