أثارت إحدى فتاوى رئيس مجلس شيوخ حزب النور السلفي يونس مخيون، جدلا في الشارع المصري، ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث أفتى مخيون بحظر مشاهدة مباريات كأس العالم، باعتبارها اهدارا للوقت والمال والجهد، الا أن دار الإفتاء المصرية، كان لها رأي آخر في مشروعية مشاهدة المباريات.
حزب النور يثير الجدل
أطلق الدكتور يونس مخيون الرئيس السابق لحزب النور، رئيس مجلس شيوخ الحزب، فتوى نارية ضد مشاهدة مباريات كأس العالم، قال فيها إن مشاهدة مباريات كرة القدم هو إهدار للوقت والعمر والسنين، وفيها قلب للموازين وخلط للمفاهيم، وصرف للناس عن ما ينفعهم في الدارين.
وأوضح في فيديو على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك"، أن الوقت رأس مال المسلم، والأوقات والساعات الضائعة سيحاسب عليها المسلم، وهو من ضمن الأمور التي يسأل عنها المسلم يوم القيامة، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الساعات تضيع في مشاهدة المباريات، والأولى أن تُقضى في قراءة القرآن، أو أي طاعة أخرى.
كيف نشجع ميسي المعادي للإسلام؟
وأشار مخيون، إلى أنه لا توجد فائدة من مشاهدة مباريات كرة القدم، غير مشاهدة 22 رجل يسيرون خلف كرة منفوخة، مضيفا أن مشاهدة كرة القدم هو قلب للموازين، عبر وضع إناس كان المفترض أن يكونوا في أسفل سافلين لفسقهم وانحرافهم، في منزلة أعلى بعد تشجيعهم، مثل ليونيل ميسي المعادي للدين الإسلامي، حيث ذهب من قبل إلى حائط المبكى في القدس، وغيره من اللاعبين الذين يتخذهم البعض قدوة، وهم لا يصح أن يكونوا كذلك.
وشدد مخيون على أن المسلمين يكون حبهم لله ولرسوله وللمؤمنين، ومشاهدة مباريات كرة القدم تولد حالة من الكُره بين الناس عبر تشجيع كل شخص لفريق مختلف، مشيرا إلى أن هذا الأمر يمس شيئا من عقيدة المسلم وهي "الولاء والبراء" بأن يكون حبهم لمن يشجعونهم.
الافتاء:كرة القدم تفيد في التعرف على ثقافات مختلفة
لم تقف دار الافتاء المصرية، موقف المشاهد من تصريح مخيون، حيث رد الشيخ خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على ما أثير مؤخرا من أن مشاهدة مباريات كأس العالم هو إهدار للوقت والعمر.
وقال عمران في تصريحات صحفية، إن كرة القدم تفيد في التعرف على الثقافات المختلفة، ولها اتحادات مختلفة في كافة البلدان، ومعتمدة كلعبة رياضية تقوي العقل والجسم.
وشدد أمين الفتوى، على أن النبي «صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم» مارس الرياضة مع زوجته السيدة عائشة وأصحابه، لافتا إلى أن كرة القدم هي لعبة رياضية، والرياضة شئ معتبر في الإسلام، ولا يحق لأحد أيا كان الحكم على أي من خلق الله بأنه في أسفل سافلين.