الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطبتا المسجدين الحرام والنبوي: عندما انصرف الناس عن كتاب الله اختلت الموازين.. غياب القرآن عن ميدان الحياة جعل العالم في شقاء .. البشر رجعوا إلى جاهلية شريرة.. لكل شيء تسبيحه وسجوده لا يعلمه إلا الحق

خطبتا المسجدين الحرام
خطبتا المسجدين الحرام والنبوي

خطيب المسجد الحرام: 

  • العالم في عناء وشقاء لأنهم تركوا كتاب الله ورجعوا إلى جاهلية شر من الجاهلية الأولى
  • لما انصرف الناس عن كتاب الله وغاب القرآن عن ميدان الحياة اختلت الموازين 
  • اتقوا الله أيها المسلمون واقرأوا كتاب ربكم وأعملوا بأحكامه في جميع شؤونكم الخاصة والعامة
  • يتعين على القيادة العامة الحفاظ على كيان الأمة ومقدساتها ومقومات عزها ونصرها
  • الحاسدون يعملون بكل جد ونشاط وبكل شيطان مريد لتفريق كلمة المسلمين وشق صفوفهم

خطيب المسجد النبوي:

  • أول الخلق وآخرهم ومبدأهم ومعادهم في اليوم الآخر تعلق بالأسماء الحسنى
  •  أسماء الله الحسنى فواتح كتاب الله وأفضل ما نزل من القرآن الكريم
  • الغاية من خلق الخلق هي الإلهية فبعثت الرسل و أنزلت الكتب
  • لكل شيء تسبيحه وسجوده لا يعلمه إلا الله

حذرت خطبتا المسجدين الحرام والنبوي، من الحاسدين للأمة الإسلامية ، لما أنعم الله تعالى عليها بالقرآن الكريم والسُنة النبوية الشريفة ، الذي يعد دستورًا لها يحقق الأمن والرخاء والعز وجمع الشمل وإخلاص العبادة، حيث إن هؤلاء الحاسدين يعملون بكل جد ونشاط وبكل أسلوب وإغراء ، وبكل إرجاف وتخويف وبكل شيطان مريد، لتفريق الكلمة وشق العصا وتصديع الصف وبلبلة الأفكار.

ومن مكة المكرمة ، قال الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن ما نرفل فيه من الأمن والرخاء والسكون والهدوء والعز وجمع الشمل وتوحيد الكلمة وإخلاص العبادة لله وحده واتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا غضة طرية كما جاء بها حبيبنا وقرة عيوننا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسليمًا.

محسودة بهذه النعمة

وأوضح " الجهني" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن الأمة الإسلامية محسودة بهذه النعمة بصفة عامة، وبخاصة هذه البلاد المباركة التي جعلت القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة المطهرة دستورًا لها ، لذلك فإن الحاسدين يعملون بكل جد ونشاط وبكل أسلوب وإغراء ، وبكل إرجاف وتخويف وبكل شيطان مريد.

وتابع: لتفريق الكلمة وشق العصا وتصديع الصف وبلبلة الأفكار، وأن المسؤولية تقع على كل مسلم ، ويتأكد على القيادات الدينية ، ويتعين على القيادة العامة أن تحافظ على كيانها ومقدساتها ومقومات عزها ونصرها ، داعياً الله تعالى أن يجعلنا وإمامنا وولي عهده وحكومته ممن قلت فيهم.

واستشهد بما قال الله تعالى :  ( الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)، مشيرًا إلى أنه يجب التأمل في واقع العالم الآن ، لما انصرف الناس عن كتاب الله وتركوا ميزان الله وغاب القرآن عن ميدان الحياة ، اختلت الموازين واضطربت المقاييس.

 اقرأوا كتاب ربكم 

وأضاف : فنرى العالم في عناء وشقاء وتضارب في الاتجاه والآراء ، يخاف بعضهم بعضاً ، ويمقت بعضهم بعضاً ويتربص بعضهم الدوائر ببعض ، ذلك لأنهم تركوا كتاب الله ورجعوا إلى جاهلية شر من الجاهلية الأولى، فاتقوا الله أيها المسلمون اقرأوا كتاب ربكم وتفهموا معانيه ، وخذوا بتوجيهاته وأعملوا بأحكامه ، وسيروا على نظامه في جميع المواقف ، وفي جميع شؤونكم الخاصة والعامة ، وهو المنهج المتبع في هذه البلاد التي من الله عليها بقيادة رشيدة تحكم بدين الله وتسير على منهج الإسلام .

وأشار إلى أن التاريخ الحديث سجّل أعظم وأنجح وحدة جمعت الشتات، وأرست الأمن والاستقرار، ووجهت المقاصد إلى بناء دولة عصرية دستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أساسها المواطن، وعمادها التنمية، وهدفها الازدهار، وصناعة مستقبل أفضل للوطن وأبنائه وبناته".

 ومن المدينة المنورة ، قال الشيخ أحمد بن طالب حميد، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف،  إن من صفات الله عزوجل الكبرياء العزة والعظمة فهي معاقل ربوبيته والإنعام والإفضال والعفو والغفران أمداد رحمته وجعل بطشه وجبروته وقهره مظاهر ملكه ودينونته .

صفات الله

وأوضح " بن طالب" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة،  أن ملك الله وربوبيته ودينونته مرجع أسماء الله الحسنى فهي فواتح كتاب الله وأفضل ما نزل من القرآن الكريم قال تعالى : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ )، مشيرًا إلى أن بها تعلق أول الخلق وآخرهم ومبدأهم ومعادهم في اليوم الآخر .

وأضاف أن الله سبحانه وتعالى هو المعبود بحق وهو الموجد للخلق وهو الرحمن الرحيم الشامل لهم بالإحسان العاجل وهو مالك يوم الدين وهو المحاسب للخلق و المجازي بالحق، لما قال تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا . وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا . وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ).

أحوال الخلق

ونبه إلى أن هذه جميع أحوال الخلق في الدنيا والآخرة وأن الغاية من خلق الخلق هي الإلهية فبعثت الرسل و أنزلت الكتب وهي إفراد العبادة لله وحده فقال تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ )، منوهًا بأن ربوبية الله عز وجل هي تربيته لخلقه إيجاداً وإعداداً وإمداداً وكل العوالم علامة وجوده .

وأشار إلى أن لكل شيء تسبيحه وسجوده لا يعلمه إلا الله فقال عزوجل :(تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا )، لافتًا إلى أنه بالتفكر يصبغ القلب بمعرفة الله تعالى وبالذكر يستنير القلب بمحبة الله وبمجمع الفكر والذكر والافتقار يعرج بالعبد إلى حقائق وحدانية الله فمن تفكر في عظمة الله ما عصاه.

كمال ملكه وحكمه

واستشهد بما قال تعالى : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ )، موصيًا المسلمين بتقوى الله تعالى ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ).

وأفاد بأن الله يظهر كمال ملكه وحكمه في اليوم الأعظم الذي يجتمع فيه أول الخلق وآخره ولا يتصرف سوى لله جل وعلا فيما قال تعالى (إِذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الأرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الإنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا(4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ).