EN 
حول إمكانية حدوث كارثة نووية بلا مبالغة، قال رئيس الشركة النووية الحكومية الأوكرانية إينرجوتوم، لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن وحدات الطاقة في محطة زابوريجيا Zaporizhzhia النووية لا تزال في حالة تبريد بينما يستمر العمل لاستعادة خطوط الإمداد بالطاقة من المحطة.
وذكر بيترو كوتين، أن جميع الخطوط السبعة المتصلة بالمحطة قد تضررت، وتحولت إلى ما أسماه "وضع جزيرة منعزلة"، حيث توفر المحطة الكهرباء لنفسها فقط.
وقال لشبكة “سي إن إن”: "لقد حاولنا إطالة تشغيل إحدى وحدات الطاقة لدينا لأطول فترة ممكنة، حتى في الظروف التي كانت تعمل في وضع منعزل. لقد نجحنا لمدة ثلاثة أيام".
6 وحدات طاقة
وكدلالة على التحذير للعالم من كارثة نووية، أضاف كوتين: "إن واحدة فقط من ست وحدات طاقة لا تزال تعمل، وكانت توفر احتياجات المحطة من الكهرباء اللازمة للمضخات التي تبرد المواد النووية".
وحول خطر تضرر المحطات، قال كوتين إن المفاعلات "مليئة بالمواد النووية والوقود وهناك ستة برك تقع بالقرب من المفاعلات في كل وحدة طاقة، تحتاج إلى تبريد مستمر".
وأضاف: "الخطر هو أنه في حالة عدم وجود مصدر طاقة، ستتوقف المضخات ولن يكون هناك تبريد، وخلال حوالي ساعة ونصف إلى ساعتين سينهار الوقود الموجود في المفاعل"، وهو ما يهدد بكارثة بلا مبالغة.
وكرر كوتين أنه في حالة عدم وجود مصدر خارجي للطاقة، يمكن تشغيل مولدات الديزل "اعتبارًا من اليوم يمكن لمولدات الديزل العمل هناك لمدة عشرة أيام".
وأردف: "نحن نبذل قصارى جهدنا أيضا لتأمين إمدادات إضافية. لكننا نتفهم أنه من الصعب للغاية إحضار أي شيء إلى هنا. السكك الحديدية متضررة، لذلك لا يمكن القيام بذلك إلا عن طريق المركبات".
وتابع: "إذا كان هناك الآن فقدان للطاقة الخارجية، فعندئذ سيكون لدينا خيار واحد فقط وهو مولدات الديزل".
الوكالة الذرية
وتحدث كوتين عن أن ممثلين عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، موجودون في المحطة، وقال "إنهم يعقدون اجتماعات مع إدارة المحطة مرتين في اليوم، لذلك لديهم كل المعلومات الحالية عن تشغيلها".
وحول اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإنشاء منطقة أمان وعزل حول المحطة، قال كوتين: "نحن لا نفهم تمامًا ما تعنيه منطقة الأمان هذه بالضبط".
وكرر موقف الحكومة الأوكرانية بأنه يجب إعادة المحطة إلى السيطرة الأوكرانية، وأن تكون محطة الطاقة نفسها والمنطقة المحيطة بها منزوعة السلاح.
يأتي ذلك فيما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس في اجتماع بشأن القضايا الاقتصادية إن التكتيكات الغربية "للحرب الخاطفة" باءت بالفشل.
وقال بوتين، خلال الاجتماع المتلفز في إشارة واضحة إلى العقوبات التي فرضها الغرب بعد العدوان الروسي على أوكرانيا: "روسيا تتعامل بثقة مع الضغوط الخارجية، و مع العدوان المالي والتكنولوجي من بعض الدول".
وأضاف: "تكتيكات الحرب الخاطفة الاقتصادية، والهجوم المفاجئ الذي كانوا يعتمدون عليه، لم ينجح - وهذا واضح بالفعل للجميع، ولهم أيضًا".
