EN 
صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بإنه سينقل قوات أمريكية إلى الناتو في أوروبا الشرقية في "المدى القريب" ، في مرحلة جديدة في الرد الأمريكي على التصعيد الروسي على الحدود الأوكرانية ، والذي يخشى المسؤولون الأمريكيون أنه قد يؤدي قريبًا لغزو، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.
وقال بايدن للصحفيين عندما سئل عن جدول زمني لنقل القوات "سأقوم بنقل القوات الأمريكية إلى أوروبا الشرقية في دول الناتو على المدى القريب" ، مضيفا أنه ليس لديه أي تحديثات بشأن الوضع في أوكرانيا.
تم وضع ما يصل إلى 8500 جندي أمريكي في حالة تأهب قصوى في وقت سابق من هذا الأسبوع للاستعداد للانتشار في أوروبا الشرقية - بما في ذلك الوحدات التي لديها "دعم طبي ودعم جوي ودعم لوجستي" و "تشكيل قتالي" ، وفقًا لمتحدث باسم البنتاغون.
وتأتي تعليقات بايدن بعد ساعات من تحذير الجنرال مارك ميلي ، القائد العام للجيش الأمريكي ، من أن الغزو الروسي لأوكرانيا سيكون "مروعًا" للبلاد وسيؤدي إلى خسائر "كبيرة" كما حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن يختار المسار الدبلوماسي بدلاً من ذلك.
قال ميلي "إذا تم إطلاق العنان للأمر في أوكرانيا ، فسيكون ذلك كبيرا وسينجم عنه عدد كبير من الضحايا. يمكنك أن تتخيل ما قد يبدو عليه ذلك في مناطق حضرية كثيفة . سيكون الأمر مروعًا و فظيعًا. وهو ليس ضروريًا. ونعتقد أن النتيجة الدبلوماسية هي السبيل ".
تتناقض تصريحات ميلي مع الرسالة التي بعث بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث تحدث زيلينسكي إلى بايدن عبر الهاتف يوم الخميس ، و اختلف الزعيمان حول مدى إلحاح التهديد الذي تمثله روسيا ، وكرر زيلينسكي وجهة نظره أثناء حديثه في أوكرانيا يوم الجمعة بأن الخطاب يهدد بإحداث حالة من الذعر وزعزعة استقرار اقتصاد بلاده.
وقال زيلينسكي للصحفيين "يقولون غدا الحرب. وهذا يعني الذعر".
لكن ميلي قال إنه يعتقد أن تصرفات روسيا "مختلفة" عن التصعيد السابق، قائلت"هذا أكبر من حيث حشد القوات أكثر من أي شيء رأيناه في الذاكرة الحديثة ، هذا يعود بنا إلى أيام الحرب الباردة ".
وأشار ميلي إلى أن القدرات القتالية للجيش الأوكراني قد تحسنت منذ عام 2014 ، "لكنهم بحاجة إلى مساعدة إضافية للدفاع عن أنفسهم خاصة من قوة غزو بالحجم الذي تحشده روسيا حاليًا".
وأكد ميلي إن الولايات المتحدة ليس لديها نية لوضع "قوات هجومية" في أي مكان "لمهاجمة روسيا" ، مضيفًا أن الوضع الحالي بين روسيا وأوكرانيا "تم تصميمه بالكامل من قبل روسيا والرئيس بوتين".
من جانبه قال وزير الدفاع لويد أوستن إنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد بنشر القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في شرق أوروبا، ذاكر أن الهدف الأساسي للقوات ، التي سيتم نشرها ، لدعم قوة الرد السريع لحلف شمال الأطلسي ، هو "طمأنة حلفائنا".
وذكر مصدر في البيت الأبيض "طلبت الولايات المتحدة عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي يوم الاثنين بشأن أوكرانيا ، وهو ما تعتبره فرصة لروسيا "لشرح حشدها العسكري غير العادي على حدود أوكرانيا وتهديداتها الأخرى وأعمالها المزعزعة للاستقرار" .
تابع " أعتقد أنه سيكون هناك بعض المعلومات المضللة ولكن هناك أيضًا فرصة واضحة لروسيا لإخبار مجلس الأمن ما إذا كانوا يرون مسارًا للدبلوماسية أو مهتمين بمواصلة الصراع ، وأعتقد أيضًا أن هذه ستكون فرصة لروسيا للاستماع إلى الموقف الذي يتخذه أعضاء المجلس الآخرون بشأن مراعاة المبادئ الأساسية للنظام الدولي.".
