الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

4 سنوات على حادث الواحات.. حكاية الثأر للشهداء وتحرير النقيب الحايس

شهداء عملية الواحات
شهداء عملية الواحات الارهابية

أربع أعواما مرت على حادث الواحات الارهابى، 20 اكتوبر عام 2017 والذى استشهد فيه 16 من ضباط وافراد الشرطة وأصيب 13 آخرين ، كما لقى فيه  15 ارهابي مصرعهم في معركة الثأر للشهداء .

 

قامت العناصر الارهابية المشاركة فى حادث الواحات الارهابى باختطاف النقيب محمد الحايس، وبعدها وضعت الاجهزة الامنية خطة امنية محكمة لتحرير النقيب المختطف وضبط باقى العناصر الارهابية الهاربة فى الصحراء الغربية.


خطة امنية للبحث عن النقيب الحايس 
منذ اختفاء النقيب محمد الحايس في تلك العملية بدأ تنفيذ الخطة الأمنية التي وضعتها قيادات وزارة الداخلية تحت إشراف ومتابعة القيادة السياسية للبلاد في سبيل الكشف عن مصير الضابط وإعادته سواء حيا أو شهيدا حتي توصلت أجهزة البحث بالاستعانة بالأجهزة الفنية عالية المستوى إلى بداية الخيط للكشف عن مصير النقيب الحايس، حيث تم تتبع هاتفين محمولين كانا بحوزة الضابط.

 

 ونجحت الأجهزة المختصة في تحديد النطاق الجغرافي لهما تبين أن أحدهما بالواحات والآخر بنطاق محافظة الفيوم وتم تحديد مكانهما علي بعد حوالي 30 كيلو من موقع الاشتباكات وبدأت منطقة البحث في نطاق تلك المنطقة ومحيطها.

عمليات تمشيط فى الصحراء 

بعد حوالي 24 ساعة تم إغلاق الهاتفين تماما فتم التخطيط والاستعانة بعدد من البدو لإجراء عمليات التمشيط وتتبع خط سير الجماعة الإرهابية ونفذت قوات الداخلية بكافة قطاعاتها من الأمن الوطني والأمن العام والعمليات الخاصة ومباحث الجيزة والفيوم والمنيا والوادي الجديد عمليات تمشيط مستمرة لنقاط المنطقة الصحراوية.

المعلومات التي جمعتها ورصدتها وزارة الداخلية، مستعينة بالأقمار الصناعية ومن خلال تتبع خطوط سير الجماعات الإرهابية، قادت إلى مكان اختباء الجماعات وبرفقتهم الضابط، تعاملت الأجهزة الأمنية مع المعلومة بسرية تامة لقيمتها، وحرصا علي حياة الضابط. 

 تبين لأجهزة الأمن أن مجموعة الإرهابيين الهاربين من عملية الواحات اختبأوا وسط الدروب والكهوف الجبلية المرتفعة عن الأرض وكانوا ينقلون الحايس برفقتهم للوصول إلى الأراضي الليبية لتسليمه لمعسكرات الإرهابي هشام عشماوي.

عمليات التمشيط المستمرة من قبل قوات الجيش والشرطة  علي مدار الساعة، كان سببا في تنقل الإرهابيون ليلا علي مجموعات متفرقة في سبيل الوصول من منطقة الكيلو 135 التى شهدت الاشتباكات إلي الحدود الليبية والتسلل إليها للتوجه إلي مدينة درنة وأنهم كانوا يتعمدون التنقل في الليل تجنبا لللوقوع في قبضة رجال الأمن خلال عمليات التمشيط و خشية رصدهم واستهدافهم بالطائرات. 

ووفق المصادر الأمنية فإن المكان الذي تم تحرير الضابط الحايس منه يقع علي بعد 100 كيلو متر من منطقة الاشتباكات. 

تلك المسافة قطعها الإرهابيون علي مدار أيام متقطعة حيث كانوا يسيرون لفترة ثم يستقرون في منطقة بعيدة عن مرمي عمليات التمشيط وأنهم كانوا سيصلون إلي الحدود الليبية في فترة أقل من 11 يوما لولا عمليات التمشيط التي يقوم بها الجيش والشرطة ويضيقون الخناق علي تحركاتهم فيتمركزون بالكهوف الجبلية لعدة أيام مستعينين بأدوات الإعاشة والأطعمة التي بحوزتهم حتي التحرك التالي.

تحديد مكان النقيب الحايس 

فور الوصول إلي المعلومة بمكان وجود الحايس والجماعة الإرهابية تم تسليم تلك المعلومات إلي قوات إنفاذ القانون بصحراء الواحات ووضعت قوات الجيش الخطة الأمنية بالاشتراك مع رجال العمليات الخاصة واعتمدت الخطة علي تنفيذ عنصر المفاجأة للإرهابيين والإرباك لعدم التمكن من الرد كما تضمنت الخطة الهجوم الجوي والبري في ذات التوقيت فوصلت طائرات الأباتشي في الوقت المحدد للعملية الساعة الثالثة عصرا وتزامنت مع وصولها قوات الصاعقة و777 من ناحية البر وتم شن الهجوم في ذات اللحظة بإنزال قوات من الطائرات والتي فاجأت 8 عناصر إرهابية يتولون حراسة الكهف المخفي به النقيب الحايس، وتم تصفيتهم جميعا ودخل عدد من أفراد القوة الي الكهف وعثر علي الحايس مقيدا فيما تولي باقي أفراد القوة عمليات التعامل مع العناصر الأخرى المسلحة التي هربت داخل الصحراء وطاردتها الطائرات ومدرعات الشرطة والجيش.

وخلال 7 دقائق كان الحايس بين أيدي القوات وجرت عملية تأمينه بشكل كامل ومع حالة الإعياء التي كان عليها الحايس تم الاستعانة بسيارة إسعاف من إحدي شركات البترول القريبة من موقع العثور عليه لنقله بها ولعدم استطاعته علي تحمل النقل بالطائرة والضغط الجوي فتم إيصاله إلى القاعدة الجوية بالواحات بواسطة سيارة الإسعاف وتم تقديم الإسعافات الأولية له ليتمكن من تحمل الرحلة إلي القاهرة ثم تم نقله إلي طائرة حملته إلي مطار ألماظة ومنه مباشرة إلي مستشفي الجلاء العسكري.