أثارت المومياء الفرعونية الطينية الموجودة بأستراليا الجدل، بعد دراستها واكتشاف أنها الأولى من نوعها ذات درع طيني، وبحسب الدراسة وجد الباحثون أمورا أخرى غريبة متعلقة بالمومياء.
ووفقا لمجلة ساينس أليرت العلمية، يعود تاريخ المومياءإلى حوالي عام 1207 قبل الميلاد وكانت قد تعرضت للتلف بعد الموت، وتم دفنها في تابوت آخر كان مخصصًا بالفعل لامرأة توفيت مؤخرًا.
وتم العثور على مومياء الطين والتابوت في القرن 19 من قبل جامعي آثار، وأحضرها إلى أستراليا السير تشارلز نيكولسون، سياسي إنجليزي، وتبرع بها لجامعة سيدني في عام 1860 ، وهو موجود الآن في متحف تشاو تشاك وينج بالجامعة، ولكن يبدو أن من باع القطع الأثرية خدع نيكولسون، ووجد الباحثون أن التابوت أصغر من الجثة المدفونة فيه.
وكتب الباحثون في الدراسة: "من المحتمل أن التجار المحليين وضعوا جثة محنطة غير مرتبطة بها في التابوت لبيع مجموعة أكثر اكتمالا، وهي عادة معروفة في تجارة الآثار المحلية، والتابوت منقوش باسم امرأة - مروح أو ميرو (ر) آه - ويرجع تاريخه إلى حوالي 1000 قبل الميلاد، حسب الأيقونات التي تزينه، مما يعني أن التابوت أصغر بحوالي 200 عام من المومياء الموجودة فيه".
وقال الباحثون إنه في حين أن التشريح غير مكتمل ولكنه يشير إلى أنها أنثى ماتت بين سن 26، و35 سنة، وتم توثيق الدراسة بصور مقطعية ثلاثية الأبعاد للمومياء ذات الدرع الطيني.
وتوصل الباحثون لأول مرة إلى أن المومياء التي يقدر عمرها 3400 عام كانت غير عادية في عام 1999، عندما كشف التصوير المقطعي عن شيء غريب في الداخل.
وللتحقق من ذلك، استخرج الباحثون عينات قليلة من الأغلفة المحيطة بالمومياء واكتشفت أنها تحتوي على خليط طيني رملي، وعندما أعاد فريق جديد من الباحثين فحص المومياء في عام 2017، اكتشفوا تفاصيل لم تكن معروفة من قبل حول الدرع ، خاصة عندما أعادوا فحص أجزاء الطين كيميائيًا.
وبعد وفاتها حُنطت المرأة وتم لفها بالمنسوجات، وبعد ذلك، تعرض رفاتها، بما في ذلك ركبتها اليسرى وساقها اليسرى، للكسر في ظروف غير معروفة، ربما من قبل لصوص القبور، مما دفع شخصًا إلى محاولة إصلاحها، على الأرجح بعد جيل أو جيلين من دفنها.
وتظهر الصور المقطعية التحنيط كاملا من زوايا مختلفة، مع وضوحخليط من الطين والرمل والقش بين طبقات من لفائف الكتان، وقالت سوادا إن قاع خليط الطين يحتوي على طبقة أساسية من صبغة بيضاء أساسها الكالسيت، بينما كان الجزء العلوي مغطى بطبقة وهي صبغة معدنية حمراء.
وقالت: "يبدو أن الطين تم وضعه على شكل طبقات رقيقة بينما كان لا يزال رطبًا ومرنًا.. وكان الجسد ملفوفًا بلفائف من الكتان، ووضع الدرع ، ثم تم وضع المزيد من الأغطية فوقه".
في وقت لاحق ، تعرضت المومياء للتلف مرة أخرى ، وهذه المرة على الجانب الأيمن من الرقبة والرأس، نظرًا لأن هذا الضرر يؤثر على جميع الطبقات، بما في ذلك الدرع الطيني، ويبدو أن هذا الضرر كان حديثًا ودفعهم إلى إدخال دبابيس معدنية لتثبيت المناطق المتضررة في ذلك الوقت.