كشفت الدكتور هند محمد سلمي استشارى النساءوالتوليد ، عن المخاطر الخفية لتصرف يومي شائع.
في تصريح خاص لـ صدى البلد، أكدت الدكتورة هند محمد سلمي، استشاري النساء والتوليد، أن التبول أثناء الاستحمام قد يكون أكثر من مجرد عادة غير ضارة، موضحة أنه قد يؤدي إلى مشكلات صحية غير متوقعة تؤثر على عضلات الحوض ووظائف المثانة.
عادة غير بريئة: كيف تبدأ المشكلة؟
أوضحت الدكتورة هند أن التبول أثناء الاستحمام يتسبب في إرباك آلية الإشارات العصبية بين الدماغ والمثانة.
وأضافت: "عندما يتعود الجسم على تفريغ المثانة في مواقف غير اعتيادية، مثل سماع صوت المياه، يمكن أن يضعف هذا القدرة على التحكم الطبيعي في عملية التبول ويؤدي إلى سلس البول مع مرور الوقت".
هل يتأثر الحوض بالتبول أثناء الاستحمام؟
وأشارت إلى أن هذه العادة قد تضعف عضلات الحوض مع الزمن، خاصة إذا كان الشخص يدفع البول بقوة. وقالت: "عضلات الحوض تعمل على دعم المثانة والرحم والأمعاء، وأي خلل في أدائها قد يؤدي إلى مشكلات مثل تسرب البول أو تدلي الأعضاء الحوضية".
من الأكثر عرضة للخطر؟
أكدت الدكتورة هند أن النساء أكثر عرضة للتأثر بهذه المشكلة بسبب التغيرات الطبيعية التي تمر بها عضلات الحوض خلال فترات الحمل والولادة وانقطاع الطمث.
وحذرت بشكل خاص النساء اللاتي يعانين بالفعل من ضعف في عضلات الحوض من الاستمرار في هذه العادة.
الماء ليس حليفك هنا!
تناولت أيضًا نقطة مفاجئة للكثيرين: العلاقة بين الماء والتبول. وأوضحت أن سماع صوت الماء أو الشعور بدفء المياه أثناء الاستحمام يمكن أن يُحدث استجابة شرطية تجعل المثانة تتصرف بشكل غير طبيعي، مما يزيد من احتمالات الإصابة بمشكلات التحكم البولي.
كيف تتجنب المشكلة؟
قدمت الدكتورة هند نصائح عملية للتخلص من هذه العادة، منها:
1. التبول قبل الاستحمام: اجعل هذه الخطوة جزءًا من روتينك اليومي.
2. تمارين تقوية الحوض: مثل تمارين كيجل، التي تساعد على تحسين قوة عضلات الحوض.
3. وعي بالإشارات العصبية: حاول تدريب مثانتك على العمل في أوقات محددة وأماكن مخصصة فقط.
رسالة أخيرة من استشارية النساء والتوليد
اختتمت الدكتورة هند تصريحها قائلة: "ربما تبدو عادة التبول أثناء الاستحمام بسيطة وغير مؤذية، لكنها قد تكون السبب وراء مشكلات صحية أكبر. علينا جميعًا أن نكون أكثر وعيًا بتأثير تصرفاتنا اليومية على صحتنا على المدى الطويل".
هل حان الوقت للتوقف؟
مع هذه المعلومات الجديدة، قد يكون الوقت قد حان لإعادة التفكير في بعض عاداتنا اليومية. صحتك تبدأ من التفاصيل الصغيرة، والوعي هو أول خطوة نحو الحفاظ على قوة وسلامة عضلاتك.