مع انخفاض درجات الحرارة ودخول فصل الشتاء، يعاني الكثير من صعوبة في التحكم في التبول وزيادة عدد مرات الحاجة إلى دخول الحمام. لكن ما لا يعلمه الأغلبية أن هناك عادة يومية شائعة قد تكون السبب الرئيسي وراء ضعف المثانة، وهو ما كشفته الدكتورة هند محمد سلمي، استشاري النساء والتوليد، في تصريح خاص لـ "صدى البلد".
العادة اليومية التي تدمر المثانة
أوضحت الدكتورة هند أن التبول أثناء الاستحمام، الذي قد يبدو أمرًا طبيعيًا للبعض، يمكن أن يسبب أضرارًا طويلة الأمد للمثانة وعضلات الحوض. وقالت: "التبول أثناء الاستحمام يعوّد المثانة على الاستجابة لمثيرات غير طبيعية مثل صوت المياه أو تدفقها، مما يجعل التحكم في التبول أكثر صعوبة مع الوقت، خاصة في فصل الشتاء حيث يزداد تأثير البرد على عضلات المثانة".
لماذا يزداد الأمر سوءًا في الشتاء؟
شرحت الدكتورة هند أن البرد يؤدي إلى تقلص عضلات المثانة وزيادة نشاطها، ما يجعل الأشخاص الذين يمارسون هذه العادة أكثر عرضة للإصابة بسلس البول أو الشعور المتكرر بالحاجة للتبول.
وأضافت: "في الشتاء، تصبح المثانة أكثر حساسية، وإذا كانت معتادة على التبول في مواقف غير تقليدية، مثل أثناء الاستحمام، فقد يتفاقم الأمر".
التأثير على عضلات الحوض
تابعت استشارية النساء والتوليد حديثها محذرة من أن هذه العادة تؤدي إلى ضعف عضلات الحوض على المدى الطويل.
وأوضحت: "هذه العضلات هي المسؤولة عن دعم المثانة والتحكم في عملية التبول، وأي ضعف فيها قد يؤدي إلى تسرب البول أو صعوبة التحكم فيه، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة".
كيف يمكن كسر هذه العادة؟
قدمت الدكتورة هند نصائح فعّالة للتخلص من التبول أثناء الاستحمام والوقاية من ضعف المثانة:
1. الحرص على التبول قبل الاستحمام: لتجنب الإحساس بالحاجة أثناء الاستحمام.
2. الالتزام بروتين صحي: تدريب المثانة على أوقات وأماكن محددة للتبول.
3. تقوية عضلات الحوض: بممارسة تمارين كيجل لتحسين التحكم في البول.
4. الوقاية من تأثير البرد: ارتداء الملابس الدافئة وتجنب تعريض الجسم للبرد مباشرة.
رسالة هامة للجميع
اختتمت الدكتورة هند تصريحها بتحذير قائلة: "التبول أثناء الاستحمام قد يبدو بسيطًا، لكنه يُعرّضك لمشاكل طويلة الأمد قد تتفاقم مع البرد في فصل الشتاء. توقف عن هذه العادة واعتنِ بصحة مثانتك قبل فوات الأوان".