أمرت الحكومة الفرنسية الأوكرانيين النازحين داخلها بالتخلي عن السكن المدعوم الذي تقدمه باريس لهم منذ بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا عام 2022، ويتلقى الأوكرانيون الذين فروا من الحرب، في منطقة "جراند إيست"،رسائل تطالبهم بمغادرة منازلهم، بحجة أنهم لم يندمجوا بشكل كافٍ.
وأثارت هذه الخطوة غضباً في الأوساط الأوكرانية، بحسب تقرير نشرته صحيفة لوموند الفرنسية.
ومنذ نهاية سبتمبر الماضي، تم إصدار أوامر لعشرات النازحين في منطقة جراند إيست في شرق فرنسا بإعادة المساكن التي وفرتها لهم منظمات إيواء، وعادة يكون الموعد النهائي للمغادرة هو 31 أكتوبر الجاري، عشية وقف الترحيل الشتوي.
وتقر الجمعيات الأوكرانية بأن "الانتقال إلى مساكن أخرى تم ترتيبه بسلاسة مسبقاً ودون توترات كبيرة" في مناطق أخرى، لكنها تشير إلى أن "الدعم من خلال الاندماج لم يكن كافياً" في الشرق.
وتزعم جمعيات الإسكان المحلية التي تقف وراء رسائل الإخلاء أنها تتصرف بناءً على طلب من الحكومة الفرنسية. وتتضمن بعض الرسائل تفاصيل الأسباب وراء هذا القرار: "لم يتم اتخاذ جميع الخطوات اللازمة نحو الاندماج المهني والاستقلالية بالشكل الكافي لإدماجكم في برنامج اندماج شامل في المنطقة"، حسب ما ورد في رسالة موقعة من جمعية الاستقبال وإعادة الاندماج الاجتماعي في ميرت وموزيل، شرق فرنسا.
ودعت الرسالة الأشخاص المعنيين إلى إيجاد حل خاص بهم للسكن، مضيفةً: "وفي حال عدم تمكنهم من ذلك، قد يُقترح الانتقال إلى مأوى طارئ، وفقًا لتوفر الأماكن."