أعلن الناطق العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، أنهم نفذوا عملية عسكرية نوعية استهدفوا خلالها هدفا عسكريا في يافا بصاروخ فرط صوتي فيإطار المرحلة الخامسة من التصعيد.
قطعالصاروخ مسافة تقدر بـ2400 كيلومتر في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة. وشدد سريع أن "عليإسرائيل توقع مزيد من العمليات النوعية ونحن على أعتاب ذكرى السابع من أكتوبر."
أضاف أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية فشلت باعتراض الصاروخ، مشددا على أنه بلغ هدفه.وأكد أن عمق الاحتلال أصبح مكشوفا بالكامل، قائلا إن مسيراتهم وصلت سابقا إلى إسرائيل والآن تصل الصواريخ دون اعتراض، متوعدا الاحتلال بأن "المستقبل يخفي الكثير"، وفق تعبيره.
في المقابل، كشف موقع "والا" العبري أن أقمار التجسس الإسرائيلية والأمريكية التي يفترض أن تتعقب مواقع الإطلاق المحتملة باليمن فشلت في رصد الصاروخ.
كان يفترض أن تلتقط الأقمار الصناعية الأمريكية الحرارة الكبيرة الناتجة عن محرك الصاروخ وأن يبلغ الجيش الإسرائيلي بذلك. وكان يفترض أن ترصد رادارات سفن البحرية الأمريكية والإسرائيلية بالبحر الأحمر الصاروخ وهو في طريقه إلى إسرائيل. وكان يفترض أيضا رصد الصاروخ من قبل رادار إكس البعيد المدى في النقب الذي يشغله جنود أمريكيون أو رادار نظام آرو.
في الوقت نفسه، وجه حزام الأسد، عضو المكتب السياسي للحوثيين، رسالة باللغة العبرية إلى الإسرائيليين، أمس، قائلًا: "سواء في ملاجئكم تحت الأرض أو في الخارج، فمن الأفضل أن تستمعوا بعناية فائقة بعد ظهر هذا اليوم إلى ما سيقوله القائد العظيم".
وانطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب ووسط إسرائيل، فدفعت السكان إلى المسارعة بالاحتماء والهرب إلى الملاجئ.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الصاروخ أجبر مئات الآلاف بمدن وسط إسرائيل على الدخول إلى الملاجئ للمرة الأولى منذ أشهر.كما أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلي بإصابة 9 أشخاص خلال اندفاعهم نحو الملاجئ.
وقالتالقناة 14 الإسرائيلية أن حريقا اندلع في مصنع نيشر للإسمنت بالرملة تزامنا مع سقوط الصاروخ الذي أطلق من اليمن. وأشارت إلى أن التحقيق جار لمعرفة أسباب اندلاع الحريق.
وكشفت القناة 13 العبرية تفاصيل حول الصاروخ الباليستي الذي انطلق من اليمن وانفجر في منطقة غير مأهولة شرق تل أبيب. وأعلن جيش الاحتلال اعتراض صاروخ من نوع أرض-أرض فوق منطقة مطار اللد بين تل أبيب والقدس المحتلة، في حين قالت وسائل إعلام عبرية إن الصاروخ استهدف مطار بن جوريون شرق تل أبيب وسقط جنوب شرق المطار.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية تحقق في سبب تأخر رصد واعتراض الصاروخ. وأوضح أن الصاروخ قطع نحو ألفي كيلومترا ليصل إسرائيل، مضيفا أن تحليقه استغرق نحو 15 دقيقة ليخترق الأجواء الإسرائيلية من الحدود الشرقية.
فيما قالت الشرطة الإسرائيلية أن الصاروخ سقط في بلدة كفار دانيال في منطقة قريبة من مطار بن جوريون بتل أبيب، مسببًاحرائق بمناطق حرجية وأضرار مادية في محطة رئيسية للقطار قرب بلدة موديعين.
وتعليقأ علي الحادث، قال رئيس حزب العمل الإسرائيلي يائير جولان "تلقينا هذا الصباح تذكيرا بالفشل المستمر لحكومة اليمين.بدلا من إغلاق جبهات القتال، تجرنا حكومة الصفر إلى حرب وصراع داخلي إلى الأبد.الضغط الشعبي الذي لا هوادة فيه هو الذي سيسقط الحكومة وعلينا أن نتظاهر كل يوم."
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنالرسالة اليمنية الباليستية واضحة ولا لبس فيها وتدعو إلى وقف العدوان على غزة فورا. وأضافت أنالرد اليمني الباليستي في عمق إسرائيل تعزيز لمعادلة الردع وكشف جديد لهشاشة الكيان الصهيوني.
في غضون ذلك، توعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحوثيين بدفع "ثمن باهظ".وقال نتنياهو في بدء اجتماع حكومته أمس "أطلق الحوثيون صاروخ أرض-أرض من اليمن على أراضينا. كان ينبغي لهم أن يعرفوا الآن أننا نفرض ثمنا باهظا لأي محاولة لإلحاق الأذى بنا".
وخلال الأشهر الماضية، أعلن الحوثيون مرات عدة استهداف مدينة إيلات ومينائها في إسرائيل، لكن هجومهم في 19 يوليو الماضي كان الأول الذي يستهدف تل أبيب.وردت إسرائيل في اليوم التالي بتنفيذ غارات جوية على ميناء الحديدة في هجوم أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وألحق أضرار هائلة بالمرفأ الاستراتيجي الخاضع لسيطرة الحوثيين.
وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي أن منظومة "حيتس 3" الدفاعية الجوية اعترضت صاروخ "أرض-أرض" أطلق من اليمن نحو إيلات، قائلا إن الصاروخ لم يدخل أجواء إسرائيل.