اعتاد محمود سيد وشهرته «بطيخة» أن يمارس البلطجة على أهل منطقته في بولاق الدكرور، فهو مجرم مفطور على الإجرام وقد سبق اتهامه في العديد من القضايا واتحذ طريق الشيطان سبيلا بل إنه دائم التعدي والبلطجة على الناس في الشارع، وفرض إتاوات مالية عليهم.
اقرأ أيضًا :
حاول «بطيخة» أن يمارس بلطجته على أحد أبناء المنطقة كان بينهما خلاف سابق، ويأخذ منه إتاوة بعد تهديده فزعم «بطيخة» أن أحمد السعيد استولى على مبلغ مالي قدره 100 جنيه من فرش الفاكهة الخاص به، وصمم «بطيخة» على اعتراض طريق أحمد واستيقافه عنوة والتعدي عليه بالضرب والاستيلاء على ما لديه من نقود، ودائما يهدده بالقتل.
في هذه اللحظة الحاسمة تصدت له والدة أحمد لمنعه من التعدي على ابنها والاستيلاء على نقوده فهددها بقتل نجلها وأنه سوف يلبسها أسود عليه، وفى الصباح استوقف «بطيخة» جاره أحمد بالطريق العام وطلب منه 500 جنيه فولى أحمد هاربا واختبأ في بيته، فاضمر «بطيخة» الشر لـ أحمد وبيت النية وعقد العزم على تنفيذ ما هدد وتوعد به وهو إزهاق روح أحمد.
اقرأ أيضًا :
وفى هدوء لا يخالطه اضطراب وروية لا يشوبها تعجل وضع خطته ،وأعد لذلك سلاحا أبيض (مطواة قرن غزال ) وفى العصر وما أن ظفر يه «بطيخة» قام بضربة بزجاجة فارغة لم تصبه فهرول أحمد الى مسكنه مستغيثا بأهالي المنطقة وبوالدته وتعقبه «بطيخة» لتنفيذ تهديده بإزهاق روحه.
ولما تصدت له والدة أحمد للذود عن نجلها تعدى عليها «بطيخة» بالسباب وصفعها على وجهها بيده ولما تدخل أحمد للذود عن والدته كال له «بطيخة» ثلاث طعنات بالسلاح الذى يحمله استقرت إحداها بيسار الصدر فسقط أرضا غارقا في دمائه قاصدا من ذلك قتله فأحدث به إصابة طعنية بيسار الصدر وما أحدثته من قطع حاد بعضلة القلب ونزيف دموي حاد والتى أودت بحياته.
بعد أن تيقن من تحقيق ما ابتغاه، قال بصوت عال لوالدة أحمد: «أنا قتلتهولك» ونفاذا للأمر الصادر من النيابة العامة بضبط المتهم تمكن المقدم/ محمد نجيب رئيس مباحث قسم بولاق الدكرور من ضبط المتهم وعثر معه على السلاح الأبيض (مطواة) والمستخدم في الحادث وأقر المتهم بتحقيقات النيابة العامة بارتكاب الواقعة.
وبإحالة المتهم محمود سيد وشهرته «بطيخة» إلى محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار عبد الباسط حسن الشاذلى، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين طارق إحسان علي فرج، و عبدالله عبد الرؤف مؤمن، الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة، وبحضور عبد الرحمن احمد وكيل النيابة، وأمانة سر أسامة محمد شاكر، قضت وبإجماع الأراء بإعدام «بطيخة» وإحالة الدعوي المدنية الي المحكمة المختصة وألزمته بالمصاريف الجنائية وبمصادرة السلاح الأبيض المضبوط.