ذهبت المخدرات بعقلعمرو محمد، واشتد به الألم بعدما لم يجد أموال لشراء المخدرات التي تسكنه وتدخله في عالم الوهم الذى يعشه ويبعده عن مستقبله المرير الذى يحياه، حتى لمح جارته أم أحمد السيد عطية التي تقيم بمسكنها الملاصق لمسكن والده بمفردها متحلية بكامل مصوغاتها الذهبية، فقاده تفكيره الشيطانى إلى قتل السيدة والاستيلاء على مصوغاتها لفك ضائقته المالية..
اقرأ ايضًا :
فى هدوء لا يخالطه اضطراب وروية لا يشوبها تعجل وضع خطته، وفى اليوم السابق على الواقعة قدم إلى منزل والده والمجاور لمسكنها واختبأ به بعيدا عن أعين الرقباء لمدة يوموكان فى ذلك الوقت دائم التفكير والتدبر فى كيفية تنفيذ جريمته وترصد حركات السيدة حتى تيقن أنها بمفردها..
صعد لسطح العقار سكنه وتسلق وقفر إلى المنزل سكن السيدة فهبط قبيل الطابق الأرض، وكمن على سلم العقار متربصا لها ومتحينا الفرصة لتنفيذ ما انتوى إليه، حتى أبصرها تخرج من حجرتها إلى دورة المياه فانقض عليها واحكم قبضته على رقبتها ضاغطا عليها بكل ما أتاه من قوة كاتما أنفاسها مستغلا هوان جسمها لكبر سنها وضعف مقاومتها..
دفعها داخل الحمام وطرحها أرضا وانهال على جسدها ورأسها ضربا بكرسي خشبي كان بجوارها بكل ما أتاه من قوة حتي تهشم علي رأسها ، قاصدا من ذلك قتلها فاحدث بها كسر بالقرن الأيسر للعظم اللامي والأيمن للغضروف الدرقي مع تكدم بجدار القصبة الهوائية المرئ و انسكابات دموية غزيرة بعموم الرأس مع انزفة تحت الأم الجافية والأم العنقودية بعموم المخ مع تكدمات بالمخ والتى كشف عنها تقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياتها باسفيكسيا الضغط على العنق واسفيكسيا كتم النفس الجسيم.
اقرأ ايضًا :
وبعد أن تيقن من إزهاق روح السيدة قام بالاستيلاء على مصوغاتها الذهبية من يديها وقام بنزع القرط الذهبي من إذنيها ممزقا شحمتها، وأغلق عليها باب دورة المياه بالترباس الخارجي وغادر الشقة تاركا فريسته وفارقت الحياة، ثم قام بالصعود علىالسلم والهرب من ذات الطريق الذي سلكه في القدوم، وقام بالذهاب الى مسكن شركاء الجريمة وأبلغهما بما اقترفت يداه وأعطاهما المسروقات الذهبية لتصريفها والتى يعلمان بأنها متحصله من جريمة قتل السيدة بقصد السرقة وقاما بإخفاء جزء من المسروقات وتصرفا بالبيع في الباقي فأعطيا عمرو جزء من الثمن وأخفيا الباقي لهما وبضبطهما نفاذا لأمر النيابة العامة وتفتيشهما ارشدا عن مكان إخفاءهما جزء من المسروقات ومتحصلات بيع الباقي واعترف عمرو المدمن تفصيليا بالتحقيقات بارتكابه الواقعة.، وثبت من الفحص المعملي أن المتهم يتعاطى جوهر الحشيش المخدر.
أحالت النيابة العامة المتهم عمرو محمد إلى محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار عبد الباسط حسن الشاذلى رئيس المحكمة وعضوية المستشارين طارق إحسان على فرج وخالد أحمد إسماعيل الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة وبحضور أحمد محمد السيد وكيل النيابة وأمانة سر محمد هاشم ومثل وكيل عن المدعين بالحق المدني وادعى مدنيا قبل المتهم بمبلغ 100 ألف وواحد جنيه على سبيل التعويض المدني المؤقت، وقررت المحكمة إحالة المتهم إلى مفتى الجمهورية لأخذ الرأي الشرعى في إعدامه وقضت المحكمة وبإجماع الآراء بمعاقبة عمرو محمد بالإعدام وبمعاقبة سناء محمد وأحمد كمال المتهمين الثانية والثالث المتهمين بإخفاء المسروقات مع علمها بأنهما متحصلة من جريمة قتل بالسجن المشدد 5 سنوات وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة.