تصاعد الغضب الجماهيري والإعلامي عقب خروج منتخب مصر من دور الـ 16 لبطولة الأمم الإفريقية المقامة حاليا في كوت ديفوار.
خسارة مهينة وخروج غير متوقع
وخسر منتخب مصر أمام الكونغو بضربات الترجيح، في مباراة شهدت أداء سيئا لمنتخب مصر.
[[system-code:ad:autoads]]أنهى منتخب مصر المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق قبل أن يتجه لضربات الترجيح التي حسمت التأهل لصالح منتخب الكونغو الديمقراطية.
وسادت حالة من الغضب والاستياء تجاه الفريق المصري الذي رأى الكثيرون أنه لم يؤد المطلوب منه وظهر بمستوى دون التوقعات.
[[system-code:ad:autoads]]مطالبات برحيل فيتوريا
وفي هذا الصدد تعالت المطالبات برحيل المدير الفني لمنتخب مصر روي فيتوريا الذي فشل في تحقيق أي فوز خلال 4 مباريات وتلقت شباكه 7 أهداف.
كما نادت أصوات باستقالة اتحاد الكرة أيضًا، إذ حمّل البعض الإخفاق لاتحاد كرة القدم ومسؤوليه.
وهاجم أحمد حسن كابتن منتخب مصر السابق المدير الفني قائلًا: لا أفهم سر إختيار روي فيتوريا من الأساس لتدريب منتخب مصر، هو مدرب بلا خبرات فى أفريقيا، وللأسف لم يقدم لك أى شيء يذكر، ومن تعاقد معه لا أفهم كيف يوافق على هذه البنود الكارثية.
اتحاد الكرة في أزمة
وأضاف أحمد حسن أن اتحاد الكرة فى أزمة إذا قرر رحيل روي فيتوريا، عليه دفع 600 ألف يورو ولا بد من موافقة البرتغالي، وإلا سيتم وقتها دفع عقده كامل، وذلك سيكون رقم كبير جدًا.
وتابع: "عند إختيار مدرب لمنتخب مصر لابد أن يعرف أننا مثل الأرجنتين والبرازيل، لا بد أن ينافس على المستوي القاري، وأن الطموح ليس فقط كأس العالم، لأن مطالبتنا فقط الظهور بشكل جيد فى كأس العالم، ولكن البطولة القارية مثل أمم إفريقيا لا بد أن نحصل عليها.
كم يتقاضى فيتوريا؟
وتعاقد روي فيتوريا مع منتخب مصر، لمدة 4 سنوات مقابل 2 مليون و400 ألف دولار سنويا، أى يحصل على 200 ألف دولار شهريا.
وعلى هذا الأساس، يتقاضى فيتوريا 6 ملايين و160 ألف جنيه، شهريا.
الأزمة تصل البرلمان
من جانبه، تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الشباب والرياضة، بشأن إخفاق المنتخب المصري لكرة القدم في البطولة الأفريقية، والأداء المتواضع الذي ظهر به، ومحاسبة المسؤول عن التعاقد مع المدرب فيتوريا الذي يتقاضي 2 مليون و400 ألف دولار سنويا رغم أنه لم يقدم شيئا للفريق القومي حتى الآن، الأمر الذي يُعد إهدارا للمال العام.
وقال إن هناك حالة من الصدمة أصابت جمهور كرة القدم بعد خروج المنتخب المصري من بطولة الأمم الأفريقية، بعد أداء شديد التواضع على مدار 4 مباريات، وهو أمر يجب أن نتوقف عنده خاصة أن هذه اللعبة هي اللعبة الشعبية الأولي في مصر والتى تحظي بدعم كبير على كافة المستويات.
وأضاف أن خروج مصر من البطولة الأفريقية هو انعكاس طبيعي لما آلت إليه كرة القدم بصفة خاصة ومنظومة الرياضة بصفة عامة في مصر، التي أصابها العشوائية والفساد وسوء الإدارة خاصة من جانب اتحاد الكرة، نتيجة الاختيارات الخاطئة، وسياساته العشوائية التي تنم عن عدم فهم ووعي بمتطلبات المرحلة واحتياجات الفريق القومي وصولا إلى الفشل الذريع في إدارة منظومة كرة القدم في مصر، أو حل مشاكلها، فكان الاتحاد دائما مصدرا للمشكلات وجزء منها.
واستكمل محسب: الفريق القومي لعب البطولة في ظل إجماع على تواضع مستوى المدرب روي فيتوريا، الذي تعاقد معه اتحاد الكرة مقابل 2 مليون و400 ألف دولار سنويا، أي أنه يحصل على 200 ألف دولار شهريا، وهو بذلك يتصدر قائمة أعلى رواتب مدربي القارة محتلا المركز الثاني، رغم أنه لم يقدم شيئا يذكر ولم ينفذ مشروعا لكرة القدم المصرية كما برر أعضاء الاتحاد التعاقد معه لمدة 4 سنوات»، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن التعاقد مع المدرب فيتوريا، كذلك محاسبة المسؤولين عن المجاملات في اختيار اللاعبين، وما حدث داخل معسكر المنتخب من وقائع وأحداث تعكس وجود حالة من التسيب وعدم الالتزام بالمهمة القومية التي يقوم بها الفريق.