قال الدكتور أشرف رضا، أستاذ الفنون الجميلة، مصمم بوستر معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ55 لعام ٢٠٢٤: إن التصميم هذا العام اتخذ روح الفن المصري القديم، دمجاً مع فن الخط العربي، ويتصدر التصميم نحت بارز للمعبودة "سيشات" إلهة الحكمة والمعرفة والكتابة في مصر القديمة.
وتابع: حيث يرجع لها الفضل في اختراع الكتابة، وارتبط اسمها بمجالات علم الفلك والمعمار والبناء والرياضيات، وهي المجالات المعتمدة أساساً على مهارات الكتابة والتدوين، وتظهر "سيشات" ممسكة بقلم الكتابة ترسم شقوقاً على جريدة نخل، للدلالة على تسجيل مرور الوقت، وتحمل فوق رأسها شعاراً سباعي الأذرع، وقد دعاها الملك "تحتمس الثالث" (١٤٧٩-١٤٢٥ ق.م.) ذات السبع نقاط، وتنص العديد من نصوص التوابيت على أن "سيشات تفتح لك أبواب السماء".
وأضاف أن التصميم يحده من أعلى ومن أسفل أطر زخرفية بتشكيل متكرر من زهرة اللوتس المصرية، ويتوسطه شعار الدورة الجديدة (نصنع المعرفة... نصون الكلمة) داخل خرطوش مصري قديم يعلوه الرقم الـ ٥٥، واسم المعرض بالخط الثلث المملوكي، وشعارات وزارة الثقافة، والهيئة المصرية العامة للكتاب، ومعرض القاهرة الدولي للكتاب.
وأوضح: «وعلى جانب التصميم يظهر شخصية المعرض هذا العام سليم حسن (١٨٩٣-١٩٦١)، أحد رواد علم الآثار، وصاحب موسوعة "مصر القديمة"، والعديد من الدراسات الرائدة في هذا المجال، ويليه شخصية معرض الطفل يعقوب الشاروني (١٩٣١-٢٠٢٣)، أحد رواد أدب الأطفال في مصر والعالم العربي، ثم تأتي ضيف شرف المعرض مملكة النرويج، أما خلفية التصميم فتبدو كالبرديات القديمة، ولكن بعلامات مائية بالخط العربي تحمل شعار الدورة في إيقاع متكرر (نصنع المعرفة.. نصون الكلمة)».