أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية ، أن الصلاة في جماعة تعد من أعظم العبادات، ولها ثواب كبير يحث عليه الإسلام، مشيرًا إلى أن إدراك الركعة الأخيرة في صلاة الجماعة يمنح المصلي أجر الجماعة حسب رأي جمهور العلماء.
جاء ذلك ردًا على سؤال خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء على "فيسبوك"، حيث أوضح أن البعض يرى أن فضل صلاة الجماعة يدرك بالركعة الأخيرة، بينما يرى آخرون أن إدراك أي جزء من الصلاة قبل التسليم كافٍ للحصول على أجر الجماعة.
وفي هذا الإطار، أضاف الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أن إدراك الركعة مع الإمام يتحقق إذا كبر المصلي تكبيرة الإحرام قائمًا ثم اطمأن مع الإمام أثناء الركوع.
وأوضح أن القدر المجزئ من الركوع هو الانحناء بحيث يمكن وضع اليدين على الركبتين، حتى وإن لم يتم وضعهما فعليًا. أما إذا رفع الإمام قبل أن يطمئن المأموم في الركوع، فلا تُحتسب الركعة.
من جانبه، شدد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، على أهمية متابعة الإمام في كل أفعال الصلاة، لافتًا إلى أن تكبيرة الإحرام تعد ركنًا أساسيًا لصحة الصلاة، ولا يجوز تفويتها عند محاولة إدراك الإمام في الركوع. وأضاف أن الركعة تُحتسب فقط إذا ركع المأموم واطمأن قبل أن يرفع الإمام، أما إذا لحقه أثناء الرفع، فعليه إكمال الركعة لاحقًا.
دار الإفتاء أوضحت أن الصلاة في جماعة تعزز الروابط الروحية بين المسلمين، ودعت إلى الحرص عليها لما لها من أجر عظيم وتأثير إيجابي على النفوس.