مواهب كثيرة نجدها فى كل يوم يمتلكها أصحاب إبداعات وإبتكارات وقدرات، وهذا نلمسه بشكل أكبر لدى الأبطال من متحدى الإعاقة من ذوى الهمم.
وفى هذا الإطار نستعرض عبر موقع “صدى البلد “ قصة وحكاية بطلتها إحدى المواهب من ذوى الهمم، وهى السيدة شحاته محمد أحمد من قرية المنصورية، والتى حولت إعاقتها لمصدر قوة وخير لها ولصديقاتها، ولهذا يمكن ان يطلق عليها، كما يطلق على أمثالها لقب ” أبطال الحكاية ”.
[[system-code:ad:autoads]]
أبطال الحكاية
وحصلت على دبلوم تجارة، ومنذ صغرها وتحديداً في سن الـ 9 أشهر أصيبت بمرض شلل الأطفال مما أدى إلى عدم قدرتها على الحركة من مكانها، ولكنها حالياً تستعين بجهاز تعتمد عليه في حركتها نظراً لعدم قدرتها على الحركة، وجعلت من إعاقتها حافزاً لتميزها ونجاحها، فلم تستسلم أبداً، وكان لديها هدف تنمية موهبتها فى صناعة المشغولات اليدوية.
وأشارت إلى أنها نشأت لديها هذه الموهبة خلال دراستها، وقررت تطويرها وجعلها مشروع صغير يوفر لها مصدر دخل، وبدأت المشوار فى رحلة كفاحها من خلال تصميم المشغولات اليدوية من مختلف الخامات مثل الخوص والخرز والتريكو وغيرها منذ 10 سنوات.
وقررت تأسيس ورشة داخل منزلها برفقة إحدى قريباتها التي تعمل بنفس المجال حتى يستطيعن إعداد وتنفيذ العديد من المشغولات اليدوية المصنوعة من الخامات البيئية، وأنها تقوم مع 15 سيدة، بإنتاج المشغولات اليدوية المتنوعة داخل ورشة العمل الصغيرة داخل منزلها.
وأضافت بأنه يتم توزيع الأدوار عليهن خلال فترة عملهن بالورشة، حيث يهتم بعضهن بتصميم مشغولات الخوص، وأخريات يقومن بتقفيل الشنط، والبعض الآخر يقوم بتنفيذ ضفائر الخوص أو شد النول لإنتاج المفارش المصنوعة من الخيوط.
وتابعت بأن جميع السيدات اللاتي يعملن معها محدودات الدخل حيث يوفرن مصدر دخل لأسرهن، وأكدت أنها تروج لمنتجاتهن من المشغولات اليدوية المتنوعة خلال مشاركتها في المعارض المختلفة، سواء داخل المحافظة أو خارجها، وذلك عبر معارفها وصفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وعن آمالها المستقبلية فتقول: بأنها تطمح في توسيع مشروع ورشتها الصغيرة للمشغولات اليدوية، وجعله مشهور، والترويج لمنتجاتهن في الأسواق المحلية والعالمية، ليس فقط في معارض مصر بل أيضاً خارج البلاد.
قصة
وأضافت فتحية سالم أحمد شريكتها في الورشة المنزلية، إنها ورثت تصميم مشغولات الخوص عن أجدادها، وأنها كانت هوايتها منذ الصغر وبعد ذلك اعتمدتها كمصدر رزق لها.
وأوضحت أن تنفيذ الورشة داخل المنزل يساعدهم على إنتاج العديد من المشغولات اليدوية نظراً لأنهم يعملون في مشروعهم وفي نفس الوقت يستطيعون تلبية احتياجات منزلهم.
كما أشارت فاطمة سعيد عبدالله إحدى السيدات العاملات في ورشة منزلية، إنها تعلمت تصميم وتنفيذ المشغولات اليدوية في الورشة نظرًا لأنها أرادت أن تجعل هذا العمل مصدر دخل يمكنها من خلاله المساعدة في مصروفات منزلها.
وأضافت أن دورها في الورشة هو تصميم المشغولات من خيوط النخيل سواء الأطباق أو الأسبتة وغيرها من الأشكال، حيث أنهن يعملن حسب الطلبيات التي يتم طلبها منهن.