تعد الاستدامة الزراعية جزءًا أساسيًا من تطوير المشاريع العقارية الجديدة، حيث يسعى المطورون إلى دمج الحلول البيئية في تصميماتهم.
يمكن تحقيق الاستدامة في الزراعة داخل هذه المشاريع من خلال عدة استراتيجيات فعالة.
أولاً، تخصيص المساحات اللازمة للحدائق المجتمعية حيث يمكن للمقيمين زراعة النباتات المحلية.
هذه الحدائق لا تعزز فقط الجمال الطبيعي، بل تساهم أيضًا في تحسين جودة الهواء وزيادة التنوع البيولوجي.
كما يمكن تصميم أنظمة ري مبتكرة تعتمد على المياه المعاد تدويرها، مما يقلل من استهلاك المياه ويزيد من كفاءة الزراعة.
ثانيًا يجب أن تشمل المشاريع مساحات خضراء مفتوحة تتضمن أشجارًا ونباتات تساهم في تقليل الحرارة وتوفير الظل، مما يحسن من راحة السكان. كما يمكن إدخال تقنيات الزراعة العمودية أو الزراعة في الأوعية، مما يسمح للمقيمين بزراعة الخضروات والفواكه في مساحات محدودة.
ثالثًا، يجب التعاون مع خبراء الزراعة المستدامة لتقديم ورش عمل للمقيمين حول كيفية زراعة النباتات والعناية بها. هذا يشجع على مشاركة المجتمع ويزيد من الوعي البيئي.
أخيرًا، يجب أن يتضمن المشروع سياسات تحفيزية للمقيمين الذين يشاركون في الزراعة المستدامة، مثل تخفيضات في رسوم الخدمات أو جوائز للحدائق الأكثر إبداعًا.
وفى هذا الصدد أعلنت شركة سياك للتطوير العقاري خلال مؤتمر صحفى بالقاهرة عن مشروع "رواية" في الشيخ زايد، الذي يتيح للمستأجرين زراعة الأشجار.
يمتد المشروع على 17 فدانًا باستثمارات 4 مليار جنيه، ويجمع بين الفخامة والاستدامة، حيث يوفر مساحات خضراء وحدائق مجتمعية تعزز من الزراعة المستدامة وتساهم في تحسين جودة الحياة.