لعله ينبغي معرفة ماذا تقول إذا استيقظت في الليل ؟، من نصوص السُنة النبوية الشريفة ، حيث إن الاستيقاظ من النوم في الليل أمر شائع ومألوف بين الكثيرين، ولكن السؤال هنا هل تعرف ماذا تقول إذا استيقظت في الليل ؟، وهي إحدى الوصايا النبوية الشريفة، التي أرشدنا إليها وحثنا عليها عندما تكون على هذا الحال ، خاصة وأن الليل هو وقت التجلي والنفحات والعطايا الربانية، لذا حدد لنا ماذا تقول إذا استيقظت في الليل من أدعية مستجابة وأذكار مستحبة تغتنم بها هذا الوقت.
ماذا تقول إذا استيقظت في الليل
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه ورد عن السلف الصالح، أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كان إذا استيقظ في الليل يدعو الله سبحانه وتعالى.
وأوضحت “ الإفتاء” في إجابتها عن سؤال: (ماذا تقول إذا استيقظت في الليل ؟)، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم- كان حريصًا على ذكر الله سبحانه وتعالى في كل وقت وعلى كل حال، كما أنه داوم على أذكار الصباح والمساء.
وأضافت أنه -صلى الله عليه وسلم- دعا الله دائمًا عند النوم وعند الاستيقاظ وعند السفر وعند دخول البيت والخروج منه وعند دخول المسجد والخروج منه، فلكل مكان وكل وقت وكل مناسبة لها دعاء وذكر خاص، حتى عند الاستيقاظ في الليل، وعن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "الحمد لله الذى عافاني في جسدي ورد عني روحي وأذن لي بذكره ".
واستشهدت في تحديد ماذا تقول إذا استيقظت في الليل ؟ ، بما جاء عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا هب من الليل كبر عشرًا وحمد عشرًا وقال «سبحان الله وبحمده عشرًا، و سبحان الله الملك القدوس عشرًا، واستغفر عشرًا، وهلل عشرًا، ثم قال اللهم إني أعوذ بك من ضيق الدنيا وضيق يوم القيامة عشرًا، ثم يفتتح الصلاة». و هب أي " استيقظ".
حديث دعاء الاستيقاظ من النوم ليلا
وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعاء يقال عند الاستيقاظ من النوم ليلًا يغفر الذنوب، ويجعل الدعاء مستجابًا عند الله تعالى، وورد دعاء الاستيقاظ من النوم في حديث رًوي عبادة بن الصامت رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَن تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، ولَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ له، فإنْ تَوَضَّأَ وصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ» (رواه البخاري).
كما يرشدنا النبي محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم- في حديث دعاء الاستيقاظ من النوم إلى دعاءٍ جامعٍ نافع يقولُه المؤمنُ إذا تعَارَّ مِن اللَّيل، أي: من استيقظ من النوم، وهو: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحده لا شريكَ له، له المُلكُ، وله الحمد، وهو على كلِّ شيء قديرٌ، الحمدُ لله، وسبحان الله، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبَر، ولا حولَ ولا قوَّة إلَّا باللهِ، ويُخبِرُ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ مَن قال هذا الدُّعاءَ بعد استيقاظِه مِن اللَّيل، ثمَّ دعا استُجِيبت دعوتُه، وإذا صلَّى قُبِلت صلاتُه.
في حديثِ دعاء الاستيقاظ من النوم ما وعَد اللهُ عبادَه على التيقُّظِ مِن نومِهم لهِجَةً ألسنتُهم بشَهادة التَّوحيدِ له والرُّبوبية، والإذعانِ له بالمُلك، والاعترافِ له بالحمدِ على جزيلِ نِعَمِه الَّتي لا تُحصى، رَطْبةً أفواهُهم بالإقرارِ له بالقدرةِ الَّتي لا تتناهى، مطمئنَّةً قلوبُهم بحمدِه وتسبيحِه وتنزيهِه عمَّا لا يليقُ بالإلهيَّةِ مِن صفاتِ النَّقص، والتَّسليمِ له بالعجزِ عن القدرةِ عن نَيل شيءٍ إلَّا به تعالى؛ فإنَّه وعَد بإجابة دعاءِ مَن بهذا دعاه، وقَبولِ صلاةِ مَن بعد ذلك صلَّى، وهو تعالى لا يُخلِفُ الميعادَ، وهو الكريمُ الوهَّاب.