الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رغم نجوميته.. سر مجهول وراء عدم مشاركة عبدالحليم حافظ في العروض المسرحية

عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

على الرغم من نجومية عبد الحليم حافظ، ومشاركته في العديد من الأعمال السينمائية، إلا أنه كان بعيدًا بشكل تام على العروض المسرحية،  ولم يقدم أو يشارك في أي عمل مسرحي، رغم تألقه في السينما، وتحقيقه العديد من النجاحات، والنجومية الكبيرة، وظل سبب عدم مشاركة عبد الحليم حافظ في المسرح مجهولًا لسنوات، إلى أن خرج في أحد لقاءاته وكشف عن ذلك.

 

سبب عدم مشاركة عبد الحليم حافظ في العروض المسرحية

وقال عبد الحليم حافظ عندما سئُل عن أسباب عدم ظهوره على خشبة المسرح: "إن هناك أصوات لا تصلح للمسرح، الأصوات الهادئة مثلي، فأنا لست مطرب مسرحي متخصص أوبريتات، فأنا مطرب يوضع أمامي الميكرفون وأغني، والأوبريت يلزمك إنك تغني كل يوم على المسرح، وأنا لا أستطيع فعل ذلك".

تراث عبد الحليم حافظ المجهول

ورغم الشهرة الكبيرة التي تمتع بها عبد الحليم حافظ، لكن هناك عدداً كبيراً من أغانيه لا يعرفها كثير من الناس، والسبب الحقيقي لهذا هو أن هذا الإنتاج الإذاعي لا يتم إذاعته وهو مملوك للإذاعة المصرية مثل باقي إنتاجه وهذا السبب نتج عنه شيء من الندرة وتم الاعتقاد أنه تراث مجهول ولكنه معلوم لكثير من المؤرخين والإذاعيين المصريين المخضرمين، وقد قدمت الإذاعة بعضاً منها من خلال برنامج منتهي الطرب مع إبراهيم حفني، وساعة طرب إعداد وإخراج سيد عبد العزيز علي موجات إذاعة الأغاني، وإذا حسبنا عدد الأغاني التي قدمها في الأفلام سواء بالصوت والصورة أو بالصوت فقط إضافة إلى الأغاني المصورة في التلفزيون نجد أن عددها يمكن أن يصل إلى 112 أغنية تقريباً، وهذا العدد لا يكاد يشكل نصف عدد أغانيه البالغة حوالي 231 أغنية في المتوسط، كما أننا لم نأخذ في الحسبان الأغاني التي هي بحوزة بعض أصدقاء عبد الحليم، والتي هي غير متاحة للتداول التجاري.

 

وفاة عبد الحليم حافظ

عبد الحليم حافظ، توفي يوم الأربعاء في 30 مارس 1977، في لندن عن عمر يناهز السابعة والأربعين عاماً، والسبب الأساسي في وفاته هو الدم الملوث الذي نقل إليه حاملاً معه التهاب كبدي فيروسي (فيروس سي) الذي تعذر علاجه مع وجود تليف في الكبد ناتج عن إصابته بداء البلهارسيا منذ الصغر، كما قد أوضح فحصه في لندن، ولم يكن لذلك المرض علاج وقتها وبينت بعض الآراء أن السبب المباشر في موته هو خدش المنظار الذي أوصل لأمعائه مما أدى إلى النزيف وقد حاول الأطباء منع النزيف بوضع بالون ليبلعه لمنع تسرب الدم ولكن عبد الحليم مات ولم يستطع بلع البالون الطبي. 

وحزن الجمهور حزناً شديداً حتى أن بعض الفتيات من مصر انتحرن بعد معرفتهن بهذا الخبر. وقد شيع جثمانه في جنازة مهيبة لم تعرف مصر مثلها سوى جنازة الرئيس المصري جمال عبد الناصر والفنانة أم كلثوم سواء في عدد البشر المشاركين في الجنازة الذي بلغ أكثر من 2.5 مليون شخص، أو في انفعالات الناس الصادقة وقت التشييع.