الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يجوز في حالتين.. متى يحق للمسلم الحسد ولا يكون مذنبا؟

الحسد
الحسد

يعرف الحسد بأنه تمني زوال النعمة من الغير، أو تمني الخير من الغير، يتمنى أن تزول هذه النعمة حتى لو لم تأت له، ولكنه يجوز في العلم فيتمنى الشخص أن يكون مثل العالم، وهنا لا يتمنى أن يزول علمه وإنما يتمنى أن يكون مثله.

و‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏قَالَ: ‏لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ ‏آنَاءَ ‏ ‏اللَّيْلِ ‏وَآنَاءَ ‏ ‏النَّهَارِ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُهُ ‏آنَاءَ ‏اللَّيْلِ ‏وَآنَاءَ ‏النَّهَارِ‏. متفق عليه

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ، فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ». صحيح مسلم.

متى يجوز الحسد؟

وقال الدكتور محمد الضويني أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن هناك نوع من الحسد يسمى الغبطة فهو ممدوح ويجوز في حالتين، كما دل على ذلك الحديث الصحيح الذي روي عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ، فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ، وَآنَاءَ النَّهَارِ».

وأضاف الضويني، في فيديو البث المباشر لصفحة الأزهر الشريف للرد على أسئلة المتابعين، أن المقصود بالحسد هنا الحسد غير المذموم، وهو المجازي أو يسمى بالغبطة، وهو تمني مثل ما للغير من النّعمة والخير دون زوالها منه.

وتابع: أما الحسد الحقيقي فهو المذموم، وهو تمني زوال النعمة عن صاحبها، فهو حرامٌ بالإجماع، وقد وردت فيه الآيات والأحاديث التي تذم فاعله وتحذر منه، كما قال الله تعالى في اليهود: «أمْ يَحسُدونَ الناسَ على ما آتاهم اللهُ منْ فضله» (النساء: 54).

وأشار إلى أن الحسد المذموم هو الذي حمل إخوة يوسف عليه الصلاة والسلام على أن فعلوا بحقه وبحق أبيهم ما فعلوا، من محاولة قتله، وإبعاده عن أبيه والوقوع في العقوق وقطيعة الرحم.

كيفية إبطال السحر

وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن السحر موجود ولكنه أخف مما يدعيه الناس لأن الله تعالى قال لنا : { إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا }، مشيرا إلى أن التحصين من السحر يكون بـ:

- قراءة آية الكرسى 11 مرة

- الفاتحة 7 مرات

- الصمدية والمعوذتين

- القواقل (كل سورة بدأت ب"قل")

- خواتيم سورة البقرة

- سورة البقرة

وأضاف أن هناك من يقول نحن نقرأ ذلك ولكن لا يحدث شئ، فهذا نقول له أنك عندك خلل من مرض نفسى، لأن الله تعالى قال {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ} وسمى خناس لأنه يخنس ويصغر من ذكر الله تعالى.