الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أكثر تدميرا من القصف والصواريخ.. تحذير صادم يهدد أهل غزة خلال أيام

صدى البلد

تحذر منظمة الصحة العالمية من أن الأمراض غير المعالجة قد تشكل تهديدًا أكبر لحياة المدنيين في قطاع غزة مقارنة بالقصف العسكري. وتشير التقارير إلى انتشار الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي بشكل واسع بين الأطفال في المرافق المكتظة التي يعيش فيها حوالي 1.1 مليون شخص.

ويعاني المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السرطان من نقص حاد في الرعاية الصحية وعدم تلقي العلاج اللازم. هذا يعزز المخاطر الصحية للسكان ويعرض حياتهم للخطر.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، تأتي هذه التحذيرات في ظل استمرار الهدنة بين إسرائيل وحماس في اليوم الخامس، بعد تمديدها لمدة 48 ساعة. ويأمل الاتفاق الذي توسطت فيه قطر ومصر والولايات المتحدة في تبادل إطلاق سراح المزيد من الأسرى بين الجانبين.

وفي الأيام السابقة، تم الإفراج عن عدد من الرهائن والسجناء من الجانبين، إذ تم إطلاق سراح 11 رهينة و33 سجينًا في الأيام الأولى للاتفاق. وتسعى الأطراف المعنية لتحقيق صفقة أكبر من خلال تبادل المزيد من الرهائن والسجناء.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 1.8 مليون شخص في غزة فروا من منازلهم خلال الأسابيع السبعة الماضية. ويعيش نحو 60% منهم في 156 منشأة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت هاريس في مؤتمر صحفي في جنيف إن تقييم تلك الملاجئ وجد تفشي الأمراض المعدية، حيث تجاوزت حالات الإسهال بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات فما فوق المستويات الطبيعية بأكثر من 100 مرة بحلول أوائل نوفمبر.

وأضافت أنه لا يوجد علاج متاح لهم، وبدونه يمكن أن يتدهور الأطفال الرضع على وجه الخصوص ويموتون بسرعة كبيرة.

ووفقا للأمم المتحدة، هناك خمسة مستشفيات فقط تعمل جزئيا في شمال غزة، وهي المنطقة التي كانت محور الهجوم البري الإسرائيلي.

وتعمل ثمانية من أصل 11 مستشفى في الجنوب، حيث أمر الجيش الإسرائيلي المدنيين بالفرار. واحد فقط من هذه المستشفيات لديه القدرة على علاج حالات الصدمات الحرجة أو إجراء عمليات جراحية معقدة.


-