الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا لحن بليغ في باريس بأوامر وزير الداخلية؟

بليغ حمدى
بليغ حمدى

لحن الموسيقار الكبير بليغ حمدي أغنية وطنية في باريس بطلب من وزير الداخلية زكي بدر.

وتعود تفاصيل تلك القصة، إلى فترة سنوات المنفى وقبل سفر بليغ حمدي لفرنسا، فقد فوجئ بليغ يوما بتليفون من وزير الداخلية الشهير زكي بدر، يسأله عن كلمات أغنية وطنية قدمها له اللواء الشاعر إبراهيم موسى، وتذكرها بليغ بالطبع فقد جاءته في موقف لا ينسى، فيومها كان بليغ يعيش توابع محنة قضية سميرة مليان، وكان في شقته حينما دق جرس الباب وقام هيثم ابن شقيقه ليفتح، ومن عين الباب السحرية فوجئ بأن الطارق عبارة عن ضابط شرطة برتبة عميد، فجرى ليخبر عمه وينصحه بأن يدخل غرفته حتى ينجلي أمر هذا الضيف الثقيل، وفعلا استجاب بليغ للنصيحة، ودخل الضيف وجلس وسأل عـن بليغ وأمام إلحاحه خرج له بليغ ليفاجأ أنه صديقه الشاعر إبراهيم موسى والذي كان بليغ لحن له قبلها أغنيته ذائعة الصيت «ادخلوها سالمين» التي شدت بها شادية. 


تفاصيل الأغنية التي لحنها بليغ بأمر وزير الداخلية

وعاتبه بليغ: “يا سيادة العميد.. إنت جاي لي كصديق وشاعر مش لازم يعني تيجي بالبدلة الميري.. خير إيه سبب الزيارة الكريمة؟”، 

وأفصح العميد الشاعر عن سبب زيارته المفاجئة: “فيه كلمات أغنية وطنية جديدة أنا مكلف أوصلهالك علشان تلحق تلحنها بمناسبة عيد الشرطة الجاي”.

كانت الأغنية بعنوان «كله قيام تعظيم سلام»ـ وكانت من الكلمات التي حملها بليغ معه في حقيبة سفره إلى باريس، ولذلك تذكرها بليغ فورًا بمجرد أن سأله عنها وزير الداخلية، والذي قال مداعبًا بطريقته الميري: “هتلحن الأغنية ولا أحبسك؟”. 

وتحجج بليغ بأن كلمات الأغنية تحتاج إلى بعض التعديلات، وعاد زكي بدر ليصدر أوامره: “اعمل في الكلام اللي انت عايزه.. ده قرار وزاري المهم الغنوة تلحق حفلة عيد الشرطة.. في دماغك مين يغنيها

وبلا تردد قال: بليغ: وردة، وهكذا غنت وردة في عيد الشرطة غنوة من تلحين المتهم الهارب من الشرطة بليغ حمدي”.