الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طلب غريب قبل وفاته.. أسرار اللحظات الأخيرة في حياة بليغ حمدي.. تفاصيل

بليغ حمدى
بليغ حمدى

كانت اللحظات الأخيرة في حياة الموسيقار بليغ حمدي، محزنة، ومليئة بالألم، حسب ما قاله كتاب «بليغ.. أسرار الأيام الأخيرة» للكاتب أيمن الحكيم، والذي كشف فيه عن أخر طلب ل بليغ حمدي قبل أن تصعد روحه للسماء.

 

أخر طلب في حياة بليغ حمدي

وفي تلك الفترة كان بليغ حمدي يقيم في حجرة مستقلة بإحدى المستشفيات، مفضلا أن يدفع تكاليف مضاعفة حتى لا يقيم في الغرف المشتركة، ولما دخل عليه محسن خطاب في ذلك الصباح كان الإعياء باديا عليه ولكن عقله كان يقظا وفي كامل وعيه وحكى محسن خطاب الشاهد الأول على تلك اللحظات الفارقة والأخيرة في حياة الموسيقار الكبير عن التفاصيل المحفورة على جدران ذاكرته قائلا: «دخلت على الأستاذ بليغ، كنت مترقبا لأعرف هذا الطلب الذي استدعاني من أجله على هذا النحو، كان منها من تأثير الجرعة الثانية من العلاج، وبمجرد أن رآني طلب مني أن أساعده ليدخل الحمام الملحق بالغرفة، ولما بدأت في مساعدته سألني: هي وردة ما اتصلتش؟.. كان نفسي والله أسمع صوتها ممكن تكلمها لي في مصر». 
وتابع: «وبمجرد أن وقف على قدميه حتى فوجئت به يسقط على الأرض فاقدًا الوعي، حاولت إفاقته ولكني فشلت، فصرخت استدعي الأطباء وجاءوا سريعًا وأعادوه إلى سريره وتقرر بعد فحوصات سريعة نقله إلي غرفة العناية المركزة، وصممت على الدخول معه فأجروا لي عملية تعقيم ودخلت كانوا قد وضعوه تحت أجهزة التنفس الصناعي وأوصلوا بجسده أسلاكًا وخراطيم وبدا أنه يجاهد في التنفس ولاحظت أن رأسه قد سقطت من فوق الوسادة، فتقدمت لأعيدها إلي مكانها، وفي اللحظة التي كنت أحتضن فيها رأسه برفق بدأت الأجهزة الطبية في إطلاق صفير متواصل، وأشار لي  أحد الأطباء بما يعني أنه لا فائدة وأنه فارق الحياة، وكانت عقارب الساعة لحظتها ۱۱ و ۱۲ دقيقة تماما وهو تاريخ لا يمكنني أن أنساه أبدًا» .


بليغ حمدي مات بخطأ طبي


وفجر محسن خطاب مفاجأة، حيث كشف أنه مات بخطأ عبثي وساذج ويقول: كان تاريخ ميلاد الأستاذ بليغ المدون في جواز سفره هو أكتوبر ۱۹۳۹ وهو تاريخ غير حقيقي ويقل نحو ٩ سنوات عن التاريخ الفعلي وكانت هناك موضة وقتها أن يختصر نجوم الفن من أعمارهم سنوات، وهكذا أصبح الأستاذ عبد الوهاب من مواليد ١٩١٠ رغم أنه ولد ۱۹٠١ ، والست أم كلثوم سجلت في جواز سفرها أنها مواليد ١٩٠٤ رغم أنها مولودة قبلها بست سنوات على الأقل.
ومجاراة لهذه الموضة عدّل الأستاذ بليغ في تاريخ ميلاده وبناء على هذا التاريخ الرسمي المدون في جواز سفره حدد الأطباء في مستشفى جوستاف روسيه جرعة العلاج، فقد كان يدخل في تحديدها عمر المريض وقدرة الجسم على احتمالها، ولذلك جاءت الجرعة أقوى من قدرة جسده فأدت إلي مضاعفات خطيرة، خاصة وأن كبد الأستاذ بليغ كان قد وصل إلي التليف الكامل تقريبًا، ولذلك فمن المرجح أن يكون هذا الخطأ في تحديد جرعة العلاج سببًا قويا في رحيله المفاجئ والأعمار بيدا الله في النهاية .