EN 
دخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في نزاع متزايد بشأن تعيين أمريكية في منصب هام في الاتحاد الأوروبي والتي من شأنها أن تشرف على تنظيم شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى بما في ذلك آبل و جوجل.
وتم تعيين فيونا سكوت مورتون، المسؤولة السابقة لمكافحة الاحتكار في إدارة باراك أوباما، من قبل مفوضة المنافسة في الاتحاد الأوروبي مارجريت فيستاجر الأسبوع الماضي، مما أثار انتقادات شديدة من السياسيين الفرنسيين بما في ذلك وزيرة الخارجية، كاثرين كولونا، التي حثت الاتحاد الأوروبي على إعادة النظر في تعيينها، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.
أثار ماكرون مخاوف بشأن تضارب المصالح المحتمل، بالنظر إلى العمل الاستشاري الذي قامت به لعدد من شركات التكنولوجيا الأمريكية في الماضي، وتساءل عما إذا كان الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى عبور المحيط الأطلنطي من أجلها.
وأضاف ماكرون: “سأكون منفتحًا على رؤية الولايات المتحدة توظف أوروبيًا في البيت الأبيض ليكون في قلب قرار البيت الأبيض، أو الصينيون يفعلون الشيء نفسه. وألاحظ، علاوة على ذلك، أن القانون كان سيمنعهم من القيام بذلك.”
ستكون سكوت مورتون أول مواطن أمريكي وأول امرأة يتم تعيينها في هذا المنصب.
كمما انتقدت صحيفة لوموند الفرنسية بشدة التعيين، ووصفته في افتتاحية بأنه "صادم" و "إشكالي" بالنظر إلى "الموقف الحساس في المديرية العامة حيث يكون مفهوم السيادة مركزيًا".
وأدلى ماكرون بهذه التصريحات على هامش قمة للدول ال27 الأعضاء في الاتحاد ودول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، قبل جلسة للبرلمان الأوروبي للاستماع إلى مارجريت فيستاجر نائبة رئيس السلطة التنفيذية الأوروبية، التي دافعت عن هذا التعيين، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية اليوم الأربعاء.
وقالت فيستاجر "حاولت توظيف أفضل شخص ممكن لهذه الوظيفة"، مشددة على أن المنصب الاستشاري ولا يسمح باتخاذ قرارات.
وصرح ماكرون "إذا لم يكن لدينا باحث (أوروبي) من هذا المستوى ليتم توظيفه من قبل المفوضية فهذا يعني أن لدينا مشكلة كبيرة جدًا مع جميع الأنظمة الأكاديمية الأوروبية".
وأثار تعيين سكوت مورتون في منصب كبير الاقتصاديين في الإدارة العامة للمنافسة استياء لدى أعضاء البرلمان الأوروبي. وتجاهلت المفوضية الأوروبية موقفهم وكذلك طلب الحكومة الفرنسية إلغاء تعيين أستاذة الاقتصاد في جامعة ييل المرموقة.
لكن يبدو أن المفوضية الأوروبية منقسمة.
فقد ذكر مسؤول كبير في مقر الاتحاد أن خمسة مفوضين هم الإسباني جوزيب بوريل ، والفرنسي تياري بريتون والبرتغالية إليسا فيريرا والإيطالي باولو جينتيلوني واللوكسمبورغي نيكولاس شميت، وجهوا رسالة إلى فون دير لايين، مطالبين بإعادة النظر في هذا التعيين.
