سبب انتشارها وأعراضها وطرق الوقاية منها.. التفاصيل الكاملة لـ مرض"حمى الضنك"

كل ما تريد معرفته عن حمى الضنك..منذ الفترة التي انتشر فيها فيروس كورونا وأصبح الجميع يولي اهتمامًا كبيرًا بالفيروسات؛ وذلك لما سببته “كورونا” من عواقب وخيمة آنذاك، فيما أصبح ذيوع أية أخبار عن الإصابة بفيروس ما يثير الفزع لدى الكثيرين، وكان آخر هذه الفيروسات والذي أطلق عليه البعض “مرض قنا الغامض”، والذي عُرف فيما بعد بـ “حمى الضنك”، فما هو هذا المرض؟ .. وكيف انتشر؟.. نستعرض لكم إجابة هذه الأسئلة وكل ما واراد من معلومات خلال التقرير التالي.

تحدث الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة، عن مرض حمى الضنك المنتشر في قنا مؤخرًا، قائلا: تم سحب عينات من المياه ومن المرضى، مشيرا إلى أن الأمور مطمئنة والأعراض المرضية بسيطة، منوها بأنه حتى لو كان المرض الظاهر نوع من أنواع الحمى فأنه لا ينتقل من شخص لشخص، ولكن ينتقل من خلال البعوض.

ما هو مرض" حمى الضنك"؟

عرفه الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية أنه مرض فيروسي قديم متواجد في كافة أنحاء العالم، حيث تنتقل حمى الضنك من البعوضة والناموس إلى الإنسان، ومن الممكن أن يكون الفرد حامل لفيروس حمى الضنك ولا تظهر عليه أعراض ويمكن أن ينتقل الفيروس لشخص اخر وتظهر أعراض.

وتابع مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية خلال تصريحات متلفزة أن هذا النوع من الناموس موجود في آسيا وفي أوروبا وفي الأمريكتين وفي عدة دول في أوروبا، ويتواجد في التجمعات المائية، لافتا إلى أنه يجب الوقاية من هذا النوع من خلال الستائر واتباع الإجراءات الوقائية من هذا الناموس. 

وأشار إلى أن المرض نوعان النوع الأول مريض لا يصاب ولا يحصل على أي أعراض، والنوع الثاني هي المنتشرة في الوقت الحالي و99% من المصابين يستجيبون للعلاج بشكل طبيعي. 

ما هي أسباب انتشار حمى الضنك؟

وأوضح أن حمى الضنك لا تنتقل من إنسان لإنسان لكنه ينتقل من بعوضة لإنسان، مضيفا:"التغيرات المناخية والحرارة المرتفعة أحد أسباب انتشار حمى الضنك".

وأشار إلى أن الغالبية العظمى من الحالات المصابة بحمى الضنك تكون بسيطة جدا ومنها ارتفاع درجات الحرارة وتكسير العظام، متابعًا: "عدد قليل من الحالات قد يصاب بأعراض قد تؤدي إلى نزيف لكن لم نرصد أي حالات بهذا الشكل في مصر حتى الآن".

ما مدى خطورة هذا الفيروس؟

وتابع أن حمى الضنك تؤدي لأعراض بسيطة ولكنها تكون مزعجة وأبرزها ارتفاع درجة الحرارة، مؤكدا “لا تحتاج إلى دخول المستشفى”. 

وأضاف أن سبب الانزعاج هو وجود حالات كثيرة في نفس الوقت مصابة بحمى الضنك، لافتا إلى أن المرض ليس جديدا على مصر، ويوجد منذ فترة طويلة ويتواجد في العديد من دول العالم. 

وواصل مستشار الرئيس للشؤون الصحية، أن البعوضة الموجودة التي تنقل المرض متواجدة في قنا، وموجودة في العديد من الدول حول العالم، الموقف بسيط ولا يؤدي إلى القلق، "الناس تطمئن، ونستجيب للعلاج من خلال المسكنات ومخفضات الحرارة، لأنه لا يوجد دواء معين لهذا المرض". 

ما هي أعراض حمى الضنك؟

فيما أشار الدكتور ماهر الجارحي ، نائب مدير مستشفى الحميات بإمبابة خلال تصريحات متلفزة له أن أعراض " حمى الضنك " تتمثل في الشعور بالصداع الشديد ، وارتفاع شديد في درجات الحرارة تصل إلى أربعين درجة و 39 درجة ونصف ، وألام حادة بالعين ، وألام حادة في المفاصل ، وأحيانا قيء وإسهال .

وتابع أن البعوضة تنتشر في الأماكن الملوثة ، وأماكن المياه الراكدة ، مشيرا إلى أن مدة التعافي من الحمى يكون من 7 إلى 10 أيام ، و99 % من الحالات تكون خفيفة .

وأكد أن معظم الحالات تكون بسيطة ، ونادرا ما يحدث مضاعفات ، مشددا على أهمية النظافة ، وغطاء الجلد في حالة التواجد في الشوارع في بعض الأعمال، لافتا إلى أن فيروس حمى الضنك يظهر في غير الأماكن المخصصة له بسبب التغيرات المناخية.
 

 أهم طرق الوقاية من حمى الضنك

وفي السياق  ذاته وجه الدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة للطب الوقائي في تصريحات متلفزة له رسالة للمواطنين : " مفيش داعي لإثارة الذعر والبلبلة بسبب حمى الضنك لأنها بسيطة، واطمنوا والمرض غير معدي كما هو متداول على " السوشيا ميديا  " ولاصحة للقيام بحجر صحي  ".

ولفت إلى أن الفترة العلاجية للأعراض تحتاج إلى أسبوع على أقصى تقدير، ونوّه على المواطنين بتغطية المياه في المنازل والتخلص منها يوميا حتى لو كانت في أطباق الطعام، لأن الأعراض المرضية تنتشر بواسطة البعوض.

واختتم «قنديل» قائلا:" يتم رش المبيدات  للتخلص من البعوض ومنع انتشاره، مؤكدًا أن الخطر في المياه الراكدة وليس الجارية في المصارف والمجاري المائية".

هل يوجد تشابه بين حمى الضنك والأنفلونزا؟
 

كما أوضح الدكتورأشرف عقبة  رئيس قسم الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس سابقا ، أن هناك 4 فصائل من حمى الضنك، وتتشابه جميعها في الأعراض، موضحًا أن أعراض حمى الضنك تتمثل في «آلام في العضلات، وطفح في الجلد، ارتفاع في درجات الحرارة».

وقال إن أعراض حمى الضنك تتشابه كثيرا مع أعراض الأنفلونزا ونزلات البرد، منوهًا إلى أن العدوى لا تنتقل عن طريق البشر من خلال التلامس بل من خلال البعوض.