EN 
"اتنصب علينا واتباع لنا توكتوك واتنين بورق ملهوش لازمة والقانون لا يحمي المغفلين وأهو ربنا مبينساش حد وحقنا عند الله".. بهذه الكلمات بدأت السيدة الأربعينية أم كريم، ابنة قرية الشيخ زين الدين بمركز طهطا بمحافظة سوهاج، حديثها مع موقع “صدى البلد” الإخباري.
وأوضحت "أم كريم" أنها تعيش بصحبة 11 فردًا في منزل واحد، حيث يضمها المنزل الصغير وزوجها ووالدة زوجها، ونجلها وزوجة نجلها وأحفادها، ليصبح هذا المنزل يغطي 12 شخصًا من أعين الناس ويسترهم سترة الدنيا.
"كلنا بنمر بضيق حال بس ربنا مش بينسى عباده بيقف جنبهم ويبعت لهم الناس الطيبة اللي تقف معاهم وتعينهم على حياتهم ومعيشتهم"، هكذا أخذت ابنة قرية الشيخ زين الدين بطهطا، تقص علينا ما تمر به من ضائقة مالية، وتروي لنا ما قدمه لها بعض الأشخاص من مساعدات ومساندات.
الدنيا لسة بخير
وأشارت إلى أن أهل الخير اقترحوا عليها أن تفترش أمام منزلها بعض أنواع الخضراوات والفاكهة، وأن جيرانها قدموا مساعدتهم لها من خلال شرائهم منها ما يحتاجه بيوتهم دون الشراء من غيرها، "جيراني قالوا لي مش هنشتري حاجة من برا تاني وهنشتري منك".
وأكدت "أم كريم" أن المشكلة التي تواجهها في الافتراش ببعض أنواع الخضروات والفاكهة، هي الشمس، حيث تضرب الشمس بعض الأنواع المعروضة وتجعلها فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي؛ ما يتسبب لها في خسارة كبيرة.
ورغم تلك الظروف التي تمر بها السيدة الأربعينية إلا أنها لم تكل ولم تمل لحظة واحدة من الوقوف إلى جوار زوجها في محاولة منها لمساندته والاستمرار في فتح البيت الذي يحتويها هي وأسرتها المكونة من 11 فردًا.
وقدمت "أم كريم" نصيحتها لكل زوجة وأم:" خليكي صبورة ايوه تعبتي وهتتعبي بس كمان جوزك بيتعب ويشقى ومساعدتكم لبعض هتخلي البيت يقف على عمدان من حديد محدش يقدر يوقعه... اصبري وكافحي عشان أولادك كله بالصبر هيبقى افضل بإذن الله تعالى".
