الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جورجيا تشتعل.. الآلاف يخرجون إلى الشوارع والشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع |تفاصيل

مظاهرات جورجيا
مظاهرات جورجيا

استخدمت الشرطة الجورجية الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين، اليوم الثلاثاء، في وسط تبليسي بعد أن أعطى البرلمان دعمه الأولي لمشروع قانون بشأن "العملاء الأجانب”، الذي يقول منتقدوه إنه يمثل تحولًا سلطويًا يهدد آمال الدولة الواقعة في جنوب القوقاز في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

ويطالب القانون، المدعوم من الحزب الجورجي الحاكم، أي منظمة تتلقى أكثر من 20٪ من تمويلها من الخارج بالتسجيل كـ "عملاء أجانب"، أو مواجهة غرامات كبيرة.

وقال رافضي القانون، إنه يذكرنا بقانون عام 2012 في روسيا والذي تم استخدامه منذ ذلك الحين لقمع المعارضة.

وأفادت “رويترز” بوجود اشتباكات بين المحتجين في تبليسي والشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريقهم.

وكان المتظاهرون الذين يعانون من آثار الغاز المسيل للدموع يعالجون على الدرج خارج مبنى البرلمان.

وقال المتظاهر ديميتر شانشياشفيلي، البالغ من العمر 30 عامًا: "جئت إلى هنا لأنني أعرف أن بلدي ينتمي إلى أوروبا ، لكن حكومتي لا تفهم ذلك".

وأضاف: "نحن هنا لحماية بلدنا لأننا لا نريد أن نكون جزءًا من روسيا مرة أخرى"، مشيرًا إلى ما يقرب من قرنين قضتهما جورجيا كجزء من الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفيتي.

القراءة البرلمانية

وذكرت وسائل الإعلام الجورجية أنه تم اقرار القانون بدون مشاكل خلال القراءة البرلمانية الأولى له.

وتجمع بعض المتظاهرين خارج مبنى البرلمان وحملوا أعلام جورجيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وصاحوا "لا للقانون الروسي" في وجه السياسيين داخل المجلس التشريعي.

وينظر كثير من الجورجيين إلى روسيا على أنها عدو بعد أن دعمت موسكو الانفصاليين في المنطقتين الجورجيتين الانفصاليتين أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية في التسعينيات.

ولا يزال مئات الآلاف من الجورجيين نازحين داخليا داخل البلاد بعد عدة نوبات من الصراع العرقي الدموي.

وأكد رئيس الوزراء الجورجي جيورجي جاريباشفيلي، دعمه للقانون، قائلا إن البنود المقترحة بشأن العملاء الأجانب تتوافق مع "المعايير الأوروبية والعالمية".

وقال إن "مستقبل بلادنا لا يخص ولن ينتمي إلى عملاء وخدم أجانب لدول أجنبية".

وقالت الرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي بعد الاحتجاجات إنها تلغي اجتماعات خلال زيارتها للولايات المتحدة وتحضر لخطاب للجورجيين، بحسب بيان لمكتبها.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن الولايات المتحدة تتابع عن كثب التطورات في جورجيا.