الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عملاء بوتين في كل مكان.. مخاوف من تسلل جواسيس روس إلى جورجيا

جورجيا
جورجيا

رغم فرار مئات الآلاف من الروس من وطنهم، إلا أن هناك مخاوف الآن من أن جزءًا من هؤلاء الأشخاص يعملون كجواسيس لصالح نظام الرئيس فلاديمير بوتين.

وحسب تقرير لصحيفة "إكسبريس" البريطانية، كل يوم يتدفق 10000 من هؤلاء الروس عبر الحدود، حيث يعبرون من بلادهم إلى جورجيا عبر جبال القوقاز، وكان لديهم جميعًا شيء واحد مشترك وهو الفرار من التعبئة والقتال.

وأوضح التقرير أنهم كانوا في الغالب شبابًا في سن القتال، حيث تدفقوا طوال عام 2022، وقد زاد العدد عندما أعلن الرئيس بوتين عن خدمة تجنيد أوسع في سبتمبر الماضي - وهو الشهر الذي شهد استقبال جورجيا لأكثر من 220 ألف روسي فقط.

وعلى الرغم من أنه تم الترحيب بهم في البداية. ولكن الآن ، يعتقد أمثال ناتيا سيسكوريا، مؤسسة ومدير المعهد الإقليمي للدراسات الأمنية ومقره جورجيا، أن بعض هؤلاء الرجال يمكن أن يكونوا "عملاء"، أو ببساطة جواسيس روس.

ونظم الجورجيون احتجاجات منتظمة على الحدود الجورجية الروسية، مطالبين سلطات بلادهم بوقف سيل المواطنين الروس المتوجهين إلى البلاد لهذا السبب بالذات.

وفي حديثها إلى صحيفة "إكسبريس"، قالت سيسكوريا "من الصعب جدًا التمييز بين نوع النوايا التي يأتي بها هؤلاء المواطنون الروس إلى جورجيا. سواء كانوا حقًا ضد النظام أو يتعرضون للضغط، أو ما إذا كانوا جواسيس".

وكانت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون، قالت في وقت سابق، إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي تعزيز ضوابط التأشيرات وأمن الحدود لمنع "الجواسيس الروس" من دخول منطقة "شنجن".

واعتبرت جوهانسون خلال مؤتمر حول مراقبة الحدود في أثينا، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يريد أيضا تدمير الاتحاد الأوروبي. نحن نشكل تهديدا له. لدينا الديمقراطية والحرية والازدهار".

وأضافت: "نحن بحاجة لرقابة أكثر صرامة على طلبات التأشيرات والمزيد من الأمن على حدودنا".

وأكدت ضرورة الفحوص البيومترية في حال استخدام العملاء جوازات سفر مزورة، مشيرة إلى أن حوالي 400 جاسوس روسي طُردوا من الاتحاد الأوروبي العام الماضي.