الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دفن أكثر من ميت في قبر واحد جائز بشرط.. مجدي عاشور يوضح

دفن أكثر من ميت في
دفن أكثر من ميت في قبر واحد جائز بشرط

قال الدكتور مجدي عاشور  مستشار  مفتي الجمهورية السابق، إن الأصل أن يختص كلُّ ميت بقبره بمفرده لا يشترك معه فيه غيره ، لأنه وقف عليه .


وأضاف مستشار المفتي السابق: وقد استثنى الفقهاء من هذا الأصل حالة ضيق المقابر ، فأجازوا أن يدفن أكثر من ميت في مقبرة واحدة بشرط عمل حواجز على الأقل بساتر من التراب البسيط حتى يكون كل واحد وكأنه في قبر بمفرده .

والأصل في ذلك حديث هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ : شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الْحَفْرُ عَلَيْنَا لِكُلِّ إِنْسَانٍ شَدِيدٌ ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : " احْفِرُوا وَأَعْمِقُوا وَأَحْسِنُوا ، وَادْفِنُوا الِاثْنَيْنِ وَالثَّلَاثَةَ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ " قَالُوا : فَمَنْ نُقَدِّمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " قَدِّمُوا أَكْثَرَهُمْ قُرْآنًا " قَالَ : فَكَانَ أَبِي ثَالِثَ ثَلَاثَةٍ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ .


أكدت دار الإفتاء المصرية، أن دفن الميت فرض كفاية، والمطلوب في القبر الشرعي الذي يصلح لِدَفن الميت هو ما يحقق تكريم الجسد بعد الموت ويحفَظُهُ مِن الِاعتِداء عليه ويستر التغيرات التي تحدث له.

وأضافت دار الإفتاء، أن ما يتعلق بالدفن ما يلي:
يستحبُّ في دَفن الميت أنه بعد دخوله القبرَ يُوضَع على شِقِّهِ الأيمن.

وذكرت دار الإفتاء، أنه يجب أن يُوَجَّه وَجهُ الميت وصدرهُ وبطنهُ إلى القِبلة، ويَحرُمُ تَوجيهُ الوَجهِ لغير القِبلة، ولا يَضُرُّ أن يكون الدَّفن على الرَّمل أو التُّراب، فكُلُّ ذلك جائز.


ما هي كيفية الدفن الشرعي؟

وقالت دار الإفتاء، إنه من المقرر شرعًا أن دفن الميت فيه تكريم للإنسان؛ لقوله تعالى في معرض الامتنان: {أَلَم نَجعَلِ الأَرضَ كِفاتًا* أَحياءً وأَمواتًا} (المرسلات:25-26)، وقد حث الإسلام عليه. وأجمع المسلمون على أن دفن الميت ومواراة بدنه فرض كفاية: إذا قام به بعض منهم أو مِن غيرهم سقط عن الباقين.


والمأثور في كيفية دفن الميت أنه بعد دخوله القبر يوضع على شقه الأيمن ويوجه وجهه إلى القبلة، وهذا باتفاق الأئمة الأربعة، وعليه فيحرم وضعه على خلاف ذلك: كوضع رِجله للقبلة، كما هو الشائع خطأً عند كثير مِمّن يدفن في هذا الزمان.