الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بكيت من أجل مصر.. كيف عاش الرئيس السيسي أعوام 2011 و2013 ؟

صدى البلد

حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي النسخة الرابعة من احتفالية "قادرون باختلاف"، التي أقيمت صباح اليوم، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس تحت شعار "لينا مكان".

وتفاعل الرئيس السيسي مع أسئلة الأطفال والشباب المشاركين بالاحتفالية من ذوي الهمم والقدرات الخاصة، وذلك خلال فقرة "اسأل الرئيس"، إحدى فقرات "قادرون باختلاف"، والتي قدمها الإعلامي إبراهيم فايق.

وسأل عمرو أحد شباب "قادرون باختلاف" الرئيس عن أكثر موقف جعله يقلق بشأن مصر، ليرد السيسي، قائلا: "الخوف على مصر دائم طوال الوقت ولكن الأكثر كان في فترة 2011 و2013 و2014، خاصة عندما حدث الإرهاب وتفجيرات الكنائس والمساجد وأيضًا مديريات أمن الداخلية".

وتابع الرئيس: "بقول للشباب حافظوا على اللي ربنا وقف معانا فيه وحمى البلد دي، إحنا فقدنا 3000 شهيد و13 ألف شخص بإصابة مؤذية ميقدرش يبقى طبيعي بعد كده، ناس قدمت حياتها علشان في الآخر نكون كده دلوقتي، واسمحولي نوجه لهم التحية والسلام".

مصر ومواجهة جماعات الظلام

وعانت مصر - حسب دراسة نشرت بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية خلال السنوات الماضية، من الجماعات الإرهابية وما نفذته من عمليات قتل وترويع للآمنين، والتي أخذت مسارات وأشكال مختلفة عما كانت عليه قبل 2011،  نتيجة لاختلاف البيئة الحاضنة للتنظيمات الإرهابية عما كانت عليه قبل ثورات الربيع العربي.

وشهدت مصر في الفترة ما بين 11 فبراير 2011 وحتى 29 يونيو 2012 العديد من العمليات الإرهابية والتي وصلت لحوالي 25 عملية إرهابية تمركزت في شمال سيناء.

وأضافت الدراسة، إنه وقعت 19 عملية إرهابية كبرى أسفرت عن سقوط شهداء في صفوف قوات الأمن، ثم توالت العمليات الإرهابية بقوة بالهجوم علي فندق طابا في 10 يناير 2012، واستشهاد عدد من رجال الأمن بوسط سيناء في 24 مارس 2012.

وتابعت الدراسة: في أول 2012، حدثت أكثر العمليات الإرهابية عنفا باستشهاد 16 ضابطا وجنديا مصريا من قوات الشرطة بمنطقة رفح في 5 أغسطس 2012، تلك العملية التي تعتبر نقطة تحول في المشهد السياسي والأمني المصري، وفي أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، وعزل محمد مرسي خرجت معدلات العمليات الإرهابية من حيز سيناء لتنتقل للعمق المصري في الوادي والدلتا، وتزايد معدلات العنف تجاه الكنائس المصرية.

ولفتت الدراسة إلى أن عدد العمليات الإرهابية وصل خلال الفترة من يوليو 2013 - يونيو 2014 حوالي 222 عملية إرهابية٬ كما قامت بعض العناصر الإرهابية باستهداف اللواء أركان حرب احمد وصفي قائد الجيش الثاني أثناء تفقده القوات بمنطقة الشيخ زويد في 11 يوليو 2013.

وأشارت الدراسة إلى العملية الإرهابية الأكبر من حيث عدد الضحايا باستشهاد 25 ضابطا وجنديا في 19 اغسطس 2013، والتي عرفت بمذبحة رفح الثانية، وتنوعت العمليات الإرهابية خلال تلك الفترة لتشمل اغلب محافظات الجمهورية.

تراجع معدل العمليات الإرهابية 

حسب دراسة نشرت بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية فإن من أبرز عمليات القوات المسلحة التي جرت خلال السنوات الماضية عملية "حق الشهيد"، التي بدأت في أعقاب العدوان على الشيخ زويد في الأول من يوليو 2015.

وقد أسفرت تلك العملية بمراحلها الثلاث عن مقتل المئات من العناصر الإرهابية. وتم إلقاء القبض على 620 شخصًا مشتبه فيه، وتم تفكيك وتفجير المئات من العبوات الناسفة، وتدمير 187 وكرًا للإرهابيين ما بين مخازن وخنادق ومغارات وفتحات أنفاق.

إصدار قانون تنظيم التظاهر الصادر في نوفمبر 2013، وقانون حماية المنشآت العامة الصادر في أكتوبر 2014، وقانون "الكيانات الإرهابية" الصادر في 23 فبراير 2015، ثم قانون مكافحة الإرهاب الذي تم التصديق عليه في أغسطس 2015.

كما رصدت دراسة صادرة عن المرصد المصري التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، "الاستراتيجية المصرية لمواجهة الإرهاب"، والتي قالت إن تلك الجهود أدت إلى تراجع تدريجي في عدد العمليات الإرهابية، إذ انخفضت في عام 2016 إلى 199 عملية، بينما لم تتجاوز 50 عملية إرهابية في 2017.

ولفتت الدراسة إلى أنه خلال عام 2018 حدثت 8 عمليات فقط، وأنه فى عام 2019 لم تشهد مصر فيه سوى عمليتين إرهابيتين وهما تفجير معهد الأورام، الذي أدى إلى استشهاد 19 شخصًا وإصابة 30 آخرين، والتفجير الانتحاري الذي وقع بمنطقة الدرب الأحمر، وكان خلال مطاردة أمنية، ما أسفر عن استشهاد 3 من رجال الشرطة بينهم المقدم رامي هلال بقطاع الأمن الوطني.

وأشارت الدراسة إلى انخفاض العمليات الإرهابية في سيناء بشكل كبير، بعد أن كانت سيناء مسرحًا للعمليات الضخمة التى أوقعت عددًا كبيرًا من الشهداء والمصابين، بينما لم تشهد محافظات القاهرة والوادي والدلتا أية عمليات إرهابية خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يؤكد أن الجهود المكثفة التي بذلتها مصر خلال السنوات الماضية تؤتي ثمارها.

3 محاور أساسية لمكافحة الارهاب 

ونوهت الدراسة إلى أن جهود الدولة المصرية لمكافحة الإرهاب وتحديدًا من عام 2014 ترتكز على 3 محاور أساسية:

  • المحور الأول: يقوم على رصد وتتبع كافة الشبكات الإرهابية داخل مصر وتفكيك قواعد الدعم اللوجيستي لها.
  • المحور الثاني : تنفيذ حملات المداهمة والضربات الاستباقية بالتعاون مع المواطنين في مختلف المحافظات وأهالي سيناء.
  • المحور الثالث:  البدء الفوري في مشروعات التنمية الشاملة والتنمية المستدامة فى كافة أنحاء الجمهورية للارتقاء بالأوضاع المعيشية والاجتماعية للقضاء على البيئة المغذية للإرهاب، بالإضافة إلى تمكين الشباب واحتوائهم لحمايتهم من مخاطر الفكر والاستقطاب المتطرف.

وأوضحت الدراسة تعاون مصر مع ما يزيد عن 38 دولة عبر العالم مما أسفر عن إلقاء القبض على عدد من الإرهابيين وتفكيك شبكات تمويل الإرهاب، بجانب امتلاك مصر للآليات الفعالة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمنع الإرهابيين والمنظمات الإرهابية وممولي الإرهاب من جمع الأموال ونقلها واستخدامها.

وأشاد تقرير للأمم المتحدة بدور عمليات مكافحة الإرهاب التي نفذتها الحكومة المصرية في الحد من نشاط التنظيمات الإرهابية في مصر، وخاصة منذ عام 2019.

وأشار التقرير إلى أن مصر شهدت انخفاضا كبيرا في نشاط الجماعات الارهابية، فقد تم إضعاف الروح المعنوية لهذه الجماعات وزادت من جهة أخرى الاستثمارات العامة في مجالات البنى التحتية والنقل والإسكان في سيناء".