EN
ليست المرة الأولى التى تثير فيها بلوجر أو يوتيوبر الجدل، مثلما فعلت هدير عاطف، بل سبقها العديد ممن يلعبون بمشاعر واحلام الشباب، الباحث عن فرصة، خاصة أن اللعب على المشاعر هو أسهل الطرق للوصول للغرض المطلوب، حينما يتعلق الأمر بــ"الماديات"، أو إغراء المواطنين للدخول فى مشاريع واستثمارات مالية ومنح وعود زائفة بتزويدهم بالأموال، فكان أحدث ما لجأ له النصابون عمليات النصب على الإنترنت، وقرأوا الواقع الافتراضى جيدا، وبدأوا الصيد فيه بمنتهى الاحترافية، فنمت الظاهرة خلال الفترة الأخيرة فى ظل التقدم التكنولوجى السريع على يد أفراد وشركات وهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر"، ومن بين هؤلاء رضوى جلال، التي كانت زائعة الصيت قبل 7 سنوات.
البلوجر النصابة
كانت منشوراتها مصدرا للإلهام، والصبر والقوة، بالنسبة للكثير من متابعيها، حيث كانت من أبرز الشخصيات الصادمة التي أثارت جدلا كبير على مواقع التواصل الاجتماعى فهى مصممة أزياء المحجبات، وصاحبة العلامة التجارية "مليكة".
اتهمت رضوى بالنصب وجمع 15 مليون جنيه، والهرب خارج البلاد، بعد دعوة متابعيها على "فيس بوك" للدخول كشركاء فى علامتها التجارية الخاصة، وبيع أسهم من الشركة بأرباح سنوية عالية جدا، بالإعلان عن بيع أسهم من شركة مليكة، قيمة كل سهم 70 ألف جنيه، والربح المتوقع من دراسة الجدوى من 3 إلى 4 ملايين سنويا.
سيلفي داخل القبر
ذاع صيت رضوى جلال بعد قصة زواجها من أحمد الجبلى، التى أثارت حديث نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، ثم وفاته فى مُقتبل عمره بشكل مفاجئ.
كان الشاب يتوقع الوفاة وينتظرها على الرغم من صغر سنه، ووصل الأمر إلى أن زار قبره معها قبل وفاته بشهور قليلة، وأصر على أن يتم تصويره فى المدفن، وأن يأخذ هو وزوجته صورة "سيلفى" داخل القبر.
الهرب بـ15 مليون جنيه وتغيير جلدها
استطاعت رضوى جمع 15 مليون جنيه، والهرب خارج البلاد، وتحديدا إلى قطر، بعد إيهام ضحاياها بالشراكة فى شركتها الخاصة وبيع أسهم من الشركة بأرباح سنوية عالية جدا.
ولأنها تتلون وتغير جلدها مثل الثعابين، عادت رضوى جلال من جديد، وظهرت عبر السوشيال ميديا بعد أن ارتدت نقابا، بحساب مختلف عبر انستجرام باسم "نقابى موديل، neQaby model"، مدعية انها سيدة قطرية وصفت نفسها بأنها أول مصممة ومنسقة أستايل وموديل منتقبة بالبرقع والنقاب فى قطر، ونشرت عدة صور لها بثوب أسود أنيق مختلق ونقاب يكشف نصف الوجه، ويبرز عينيها المميزتان، الأمر الذى جعل ضخاياها يتأكدون أنها "رضوى جلال"، خاصة أن شكلها مميز وطريقة وضعها لأدوات التجميل لم تختلف كثيرا.
رحلة البحث عن المستريحة
حاول الضحايا البحث خلف الحساب الجديد، وتأكد لهم انها النصابة، التي ما أن شعرت بقرب خطوات ضحاياها منها، حتى اغلقت الحساب واختفت مرة أخرى.
وبدأت منذ فترة تظهر على يوتيوب بشكل اخر، حيث بدأت تختار موضوعات مثيرة تخص النساء، بعد أن انتقلت للعيش في تركيا، وحتى الآن لايزال أمر ترقب الوصول قائما، إلا أنها لم تفكر في زيارة مصر أو ابنها من الراحل أحمد الجبلي، التي تركته رضيعا مع جدته لوالده وهربت.
