الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المفوضية الأوروبية: الشتاء المقبل سيكون عسيرًا على قارتنا بسبب قطع روسيا للغاز

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسلا فون دير لاين، اليوم الانين، إن الشتاء المقبل سيكون عسيرًا على دول أوروبا، محذرة من احتمال قطع روسيا باقي إمداداتها للغاز إلى أوروبا.

وأضافت فون دير لاين في إفادة صحفية: "العمل على تأمين الغاز للشتاء المقبل يبدأ من الآن، فالشتاء القادم سيشكل تحديا أكبر وعلى أوروبا حشد جهودها للتغلب على التحديات المقبلة".

وتابعت: "ندعو إلى حشد الاستثمار بشكل أكبر في الطاقة المتجددة والنظيفة، حيث إن تنازع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على أسعار الغاز أمر غير مقبول، والعديد من اقتراحات المفوضية تم تبنيها وأدى هذا إلى فشل تهديدات روسيا فأوروبا بأمان لهذا الشتاء".

خفض التدفئة

برغم أنَّ الحكومة في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، تتوقَّع أن تحصل على ما يكفي من الطاقة خلال الأشهر الأكثر برداً، لكنَّ الجهة التنظيمية للشبكات في البلاد، أي الوكالة الاتحادية للشبكات (BNetzA)، حضّت الأسر وقطاع الأعمال يوم الجمعة على خفض التدفئة للمحافظة على الوقود.

أزمة الطاقة

ينبع القلق من أنَّ أحوال البرد القارس تتزامن مع أزمة كهرباء تزداد سوءاً في السويد، بعدما رفع انقطاع التيار من أكبر مفاعل نووي في البلاد خطر انقطاعات الكهرباء الفعلية. يعني ذلك أنَّ الدولة ستضطر إلى الاعتماد على واردات الكهرباء من النرويج وألمانيا وبولندا لضمان أنَّ لديها ما يكفي لتوزيعه، بحسب وكالة "بلومبرج".

في ألمانيا، أشادت الحكومة بالمواطنين لتوفيرهم الغاز عندما كانت درجات الحرارة ما تزال معقولة في نوفمبر. وبرغم أنَّ الطلب على التدفئة يرتفع الآن مع انخفاض درجات الحرارة إلى 7 درجات مئوية تحت الصفر في مناطق مثل برلين وهامبورغ؛ ستشعر الأسر بإغراء رفع درجة منظّم الحرارة.

قال كلاوس ميولر، رئيس الجهة التنظيمية للشبكات في ألمانيا، في مقابلة مع الإذاعة العامة "إيه آر دي" (ARD): "علينا أن نتذكر أنَّ الشتاء قد يكون طويلاً".

تهديدات أخرى

هناك أيضاً تهديدات مناخية أخرى لنظام الطاقة في أوروبا. سيصل توليد الكهرباء من طاقة الرياح إلى معدل منخفض خلال العطلة الأسبوعية في المملكة المتحدة، قبل أن يرتفع مرة أخرى يوم الإثنين، وهو ما تسبّب في ارتفاع أسعار الكهرباء قصيرة الأجل.

بالنسبة إلى البعض؛ فإنَّ هذا الجو الشتوي موضع ترحيب. هذه العطلة الأسبوعية مهمة للمنتجعات الشتوية في الجبال الغربية في السويد، إذ يبدأ الموسم بتجارب خاصة للتزلج على الثلوج وفعاليات أخرى لجذب الزائرين بعد بضع سنوات من الخمول بسبب جائحة كورونا.